شاركت شركة "سيسكو" في فعالية "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2022" التي انطلقت في العاصمة السعودية الرياض بين يومي 15 و17 نوفمبر 2022، من تنظيم الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، في إطار استعراض الأساليب التي تتيح للشركات في المملكة العربية السعودية تعزيز الحماية الأمنية في أماكن العمل مع استمرار التوجه نحو أنماط العمل الهجين.
وحول مشاركة "سيسكو" بصفتها الراعية الإستراتيجية في مؤتمر "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا"، كان لـ "سبق" لقاء مع فادي يونس؛ رئيس الأمن السيبراني لدى "سيسكو" في الشرق الأوسط وأفريقيا وقسم مزودي الخدمات في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وتحدث "يونس"؛ عن الحلول الأمنية التي تقدمها "سيسكو"، مشيراً إلى أن المشاركة استهدفت استعراض أحدث الحلول الأمنية التي توفرها "سيسكو"، مع تسليط الضوء على الوسائل التي يمكن للشركات اتباعها لتعزيز الأمان في مواقع عملها، ولا سيما في ظل استمرار الاعتماد على سياسات العمل الهجين في المستقبل.
وقال "يونس": تم التركيز في المؤتمر على عدد من أبرز ابتكارات الشركة، بما فيها نظام أمان الثقة الصفرية، الذي يساعد المؤسسات على حماية سلامة أعمالها من خلال تمكين الوصول إليها بطرق تدعم صد التهديدات الأمنية دون التأثير على تجربة الموظفين.
وأشار إلى المشاركة استعرضت أحدث حلول أمان الشبكات، ولا سيما سلسلة برامج (Secure Firewall 3100) الجديدة كلياً، والنسخة المعززة من حلول الاتصال الآمن التي تضمن حماية البيانات أثناء الاتصال، إضافةً إلى حلول الكشف والاستجابة التي تتيح ربط مختلف الحلول الأمنية من سيسكو وحلول الجهات الخارجية، وتجميع وربط بيانات التنبيه والقياس عن بُعد ذات الصلة.
كما يعتمد نظام أمان الثقة الصفرية لدى سيسكو بشكل رئيس على حلول المصادقة الثنائية غير المعتمدة على كلمات المرور، والتي أصبحت اليوم متاحة للمستخدمين في المملكة العربية السعودية لحماية تطبيقات نظام تسجيل الدخول الموحّد.
وعند سؤاله عن مدى أهمية هذه الفعالية بالنسبة لشركة سيسكو في المملكة العربية السعودية، أجاب فادي يونس: مؤتمر بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا يمنح قادة القطاع منصة إستراتيجية لمناقشة التوجهات المستقبلية في قطاع الأمن السيبراني ومواكبتها، وتسعى سيسكو إلى دعم تركيز صناع القرار في مجال تقنية المعلومات على تحقيق المرونة الأمنية وتعزيز سلامة أعمالهم والتصدي للتهديدات والنهوض مجدداً بقوة أكبر.
وأكّد قدرة المؤسسات على تعزيز ربحيتها عند الاستثمار في النوع الصحيح من الحلول الأمنية، مما دفع سيسكو إلى استغلال الفعالية في استعراض رؤيتها حول السبل المتاحة لتعزيز إنتاجية القوى العاملة ومستويات الحماية الأمنية في مختلف بيئات العمل.
وحول دعم طموحات المملكة العربية السعودية للحد من المخاطر الأمنية، قال "يونس": سيسكو قدّمت أبرز الابتكارات والحلول التكنولوجية الرائدة في المملكة العربية السعودية خلال الأعوام الـ 25 الأخيرة، كما تواصلت مساهماتها لبناء اقتصاد رقمي نشط وشامل في المملكة من خلال الاستثمار في برامج، مثل برنامج سيسكو لتسريع التحول الرقمي وأكاديمية سيسكو للشبكات، بما ينسجم مع أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وأضاف: تشهد المملكة تزايداً في معدل الهجمات السيبرانية ومخاطر اختراق البيانات في ظل تسارع تحولها الرقمي، مما دفع الشركات والمؤسسات الحكومية إلى إنشاء منظومة حماية سيبرانية والعمل على تعزيزها باستمرار.
وأردف: تسعى سيسكو إلى تقديم الدعم اللازم لمواجهة هذه المشكلات الناشئة والحد من تأثيرها، مع توفير حلول الكشف والاستجابة السريعة لعملائها في المملكة العربية السعودية. وتشمل محفظة حلول الحماية السيبرانية للشركة مختلف منتجات حماية الأجهزة ونقاط الاتصال النهائية وأمن الشبكات وقفل التطبيقات والبيانات، والتي تضمن حماية عالية أمام التهديدات الأمنية المعروفة والناشئة في مختلف القطاعات، مع حماية الاتصال بالإنترنت بشكل عام.
وأشاد بمدى وعي الجمهور بأهمية الأمن السيبراني من خلال استبيان اجرته سيسكو لدراسة سلوك العملاء في هذا المجال.
وقال "يونس": نشهد اليوم تزايداً متسارعاً في معدل الهجمات السيبرانية، وتشير تقديرات الباحثين إلى حصول حالة هجوم في مكانٍ ما في العالم كل 39 ثانية، مما أسهم في رفع وعي العملاء في المملكة العربية السعودية حول المخاطر الأمنية التي تحملها أجهزتهم، وأكثر من نصف المشاركين في الاستبيان أشاروا إلى أن الجرائم الإلكترونية التي تتعرّض لها الشركات جعلتهم أكثر خوفاً من تعرُّض بياناتهم الشخصية للخطر مما كانوا عليه قبل 12 شهراً.
وأضاف: قدّم الاستبيان معلوماتٍ واسعةً حول المنهجية الأمنية العامة التي تعتمدها الشركات الحكومية والخاصة لحماية أماكن العمل الهجينة، ولا سيما بعد أن أسهمت الجائحة في تسريع اعتماد هذه الشركات على نموذج العمل الهجين وتمكين الوصول إلى بياناتها عن بُعد، والذي يتضمن بدوره عديداً من المخاطر الأمنية، كما لوحظ ازدياد اعتماد سلسلة الهجمات السيبرانية على التهديدات الداخلية التي تظهر عن غير قصد، في حين يؤدي تسريب أصغر بيانات الأفراد إلى تهديد أمنهم السيبراني على نطاقٍ واسع.