ودارت الأيام.. مسؤول يرفض توظيف طبيب سعودي ثم يطلب نجدته في فرنسا بعد أعوام!

"الجهني" مبتعث لدراسة الزمالة الفرنسية ويجري عمليات جراحية معقدة للمخ والأعصاب
ودارت الأيام.. مسؤول يرفض توظيف طبيب سعودي ثم يطلب نجدته في فرنسا بعد أعوام!
تم النشر في

"لا تسمح لأحد أن يحدد سقف طموحاتك "..تحت هذه المقولة تتكشف كواليس قصة نجاح يرويها لـ"سبق" الدكتور هاني الجهني ؛ حينما قال له رئيس لجنة توظيف بإحدى الجامعات السعودية عند تقديمه على وظيفة معيد مخ وأعصاب "هذا التخصص صعب عليك ومستواك ومعدلك لا يؤهلك للإستمرار به"!.

وبعد مرور الوقت ، ذهب الدكتور "الجهني" إلى فرنسا لدراسة برنامج الزمالة الفرنسية ، وكان يمارس عمله كجراح للمخ والأعصاب بأحد المستشفيات المتقدمة في فرنسا ويجري عمليات صعبة ومعقدة ، وفوجئ "الجهني" بنفس المسؤول يتصل به يطلبه لعلاج أحد أقاربه المصاب بنزيف دماغي.

وفي التفاصيل ؛ قال أخصائي جراحة المخ والأعصاب والحاصل على الزمالة الفرنسية الدكتور هاني بن طلال الجهني لـ"سبق": "في بداياتي مررت بمراحل فشل كثيرة كادت أن تقف عائقاً أمام طموحاتي ومستقبلي فلم أجد لي معينا بعد الله في تجاوزها سوى الصبر".

وأضاف: "قُبلت معيداً في قسم جراحة المخ والأعصاب بجامعة القصيم وانتقلت إلى فرنسا لدراسة برنامج الزمالة ومررت بصعوبات عدة منها : عقدة اللغة ، صعوبة التخصص في سنواته الأولى ، والعنصرية التي كنت بسببها سأترك البرنامج ، انتقلت بعد ذلك إلى مستشفى آخر وفتح الله علي أبواب فضله فلم أنه الزمالة إلا وقد أجريت معظم العمليات الجراحية الصعبة وأكثرها تعقيداً".

‏وأردف: "أعمل الآن أخصائيا في مركز لجراحة المخ والأعصاب بفرنسا ، وأقوم بعمل ثلاثة تخصصات دقيقة في نفس الوقت في جراحات العامود الفقري والأورام الدماغية والأوعية الدموية الدماغية".

وتحدث "الجهني" عن كواليس تغريدة له على "تويتر" وصلت لمستويات عالية من الرتويت والتفاعل ، تحكي عن موقف سابق مع رئيس لجنة توظيف بإحدى الجامعات كاد أن يقف عائقاً أمام طموحاته على حد وصفه ؛ حيث قال: "تقدمت على وظيفة معيد تخصص "جراحة أعصاب" بإحدى الجامعات السعودية وأثناء المقابلة الشخصية قال لي رئيس اللجنة "هذا التخصص صعب عليك وأظن أن مستواك ومعدلك لا يؤهلك للإستمرار بهذا التخصص" ، أجبته حينها "ربما ستحتاجني يوماً".


وأضاف: "مرت السنين وذهبت إلى فرنسا واتصل بي رئيس اللجنة بالجامعة التي تقدمت عليها بطلب وظيفة ، ليطلب علاج أحد أقاربه الذي يعاني من نزيف دماغي ومنوم بأحد مستشفيات ألمانيا".

‏واستطرد" "كانت الشروط حينها تنطبق علي لكن رئيس اللجنة كان له رأي آخر بأني قد لا أكون مناسباً لمثل هذا التخصص" ، مفيداً أن النقاش حينها كان وديا بينه وبين رئيس اللجنة.

‏وأردف: "قُبلت في جامعة القصيم واُبتعثت منها إلى فرنسا وتلقيت من رئيس اللجنة اتصالاً يفيد فيه عن حاجة قريبه للعلاج"، لافتاً إلى أن علاقته بنفس المسؤول طيبة وربما أنه نسي موضوع المقابلة الشخصية.

واختتم: "أخذت عهداً على نفسي أن أكون مصدراً للتفاؤل والطموح والإلهام لكل شاب وشابة مرّوا بحالات تحطيم مشابهة لبداياتي الوظيفية ولا تزال لديهم همّة للنهوض".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org