يمضي قطاع الإعلام السعودي بخطى حثيثة وواثقة، وجهود متسارعة؛ لمواكبة النهضة الحضارية الشاملة، التي تشهدها المملكة في كل القطاعات، انطلاقاً من "رؤية السعودية 2030"، ونتيجة للإنجازات العديدة، التي حققها الإعلام السعودي بالفعل على مستوى الاستراتيجيات والتطبيق، والتي بلغت به إلى مستوى إحداث تحول حقيقي؛ فإن الإعلام السعودي دشن عام 2024 عاماً للتحول الإعلامي في المملكة.
ويرتكز تحول الإعلام السعودي خلال عام 2024، الذي أعلنه وزير الإعلام سلمان الدوسري، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لفعاليات الدورة الثالثة لمنتدى السعودي للإعلام، اليوم (الثلاثاء)، يرتكز على ثلاث استراتيجيات أساسية كل منها تتمحور حول مكون من مكونات منظومة الإعلام بالمملكة، أولى الاستراتيجيات هي استراتيجية قطاع الإعلام، التي تهدف إلى تحديد التوجه الإستراتيجي الشامل لمنظومة الإعلام في المملكة، وتحسين حوكمة وكفاءة قطاع الإعلام.
والثانية، استراتيجية هيئة الإذاعة والتلفزيون، التي تهدف إلى تنمية الهيئة وتعزيز تنافسيتها، وتطوير الكوادر والمواهب الإعلامية، وصناعة محتوى متميز ينطلق إلى المنصات الرقمية العالمية، ويعزز الصورة الذهنية للمملكة، والثالثة، إستراتيجية وكالة الأنباء السعودية "واس"، التي تهدف إلى زيادة فاعلية شبكتها ومكاتبها ومراسليها حول العالم، وتقديم محتوى إعلامي متوائم الاتجاهات الحديثة في صناعة الإعلام، ويلبي تطلعات الجمهور.
وتنهض إستراتيجيات عام التحول الإعلامي في المملكة، على أربع ركائز أساسية تستلهم رؤية قيادة المملكة، والركائز هي: الأرقام، والمؤشرات، والشغف، والعمل، وتحدد هذه الركائز إلى حد كبير ملامح خطاب الإعلام السعودي، الذي سيستند في توجهه إلى الجمهور، وفي إبراز منجزات تحقيق مستهدفات الرؤية، سيستند إلى الأرقام والمؤشرات، لتقديم صورة حقيقية عن نتائج الأعمال التي تشهدها كل القطاعات، كما سيستند إلى شغف برسالة الإعلام السعودي، والعمل الدؤوب على تحقيقها.