أكد رئيس جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أن نجاح استضافة قمة مجموعة العشرين(G20)، يكشف عن أهمية المملكة ومكانتها الكبيرة التي تتمتع بها بين دول العالم، فضلًا عن دورها السيادي الرائد والمؤثر بين دول المنطقة، وفي قلوب أبناء الوطن والعالم الإسلامي ككل، انطلاقًا من المكانة الدينية المقدسة التي تجعلها محط أنظار العالم العربي والإسلامي واهتماماته.
وأضاف العمر أن أهمية المملكة ومكانتها تنبعان من تبنيها الرؤى العلمية الحديثة، ومتابعة المستجدات العالمية التي تحظى باهتمام قيادتها المباركة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، ووفقًا لرؤيتها الطموحة 2030 التي أطلقها ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -يحفظه الله- بما تتضمنه من مواكبة التقدم الحضاري والعلمي، وتعزيز التوافق العالمي مع شركاء المجموعة الدولية المشاركة؛ لمواجهة التحديات المستقبلية، وفق أسس علمية، وجهود بحثية مستمرة تنهض بها الدول بمؤسساتها العلمية والبحثية، ومنها الجامعات ومراكز البحث العلمي التي توليها القيادة الرشيدة جل اهتمامها ودعمها ورعايتها؛ لادراكها الكبير بأهمية ما تقدمه تلك المؤسسات في خدمة الأوطان ورفعتها؛ إيمانًا بأن السيادة تكمن في الأخذ بأسباب العلم.
وأردف: إنَّ جامعة الملك سعود كمؤسسة علمية بحثية، تحمل على عاتقها همًا كبيرًا في مواجهة التحديات العالمية ومستجداتها الناتجة عنها، انطلاقًا من دورها المنوط بها في تقديم الحلول العلمية، والتخفيف من حدة الأزمات التي تواجه المجتمع والبيئة، بإنارة عقول الأجيال لابتكار الحلول العلمية الجديدة والفعّالة لمواجهة التحديات والأزمات. وانطلاقًا من هذا الدور العظيم الذي تضطلع به الجامعات والمؤسسات البحثية؛ تأتي جهود ومشاركات جامعة الملك سعود لإبراز مكانة المملكة على الصعيد الدولي وفق المرتكزات الأساسية التي تمحورت عليها قمة مجموعة العشرين بمحاورها الثلاثة؛ الحفاظ على كوكب الأرض، وتمكين الإنسان، وتشكيل آفاق جديدة.
وأفاد العمر أن الجهود المقدمة في ضوء المحور الأول تركزت حول ضبط الانبعاثات من أجل تنمية مستدامة، وتمثلت من خلال الأنشطة التوعوية والمشاركات التي نظمتها كلية العلوم وكلية الصيدلة، وهدفت إلى التوعية بأهمية الحفاظ على الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء، فضلًا عن أهمية الحد من تدهور الأرض والمحافظة عليها من خلال تقديم المشاركات التي ركزت على وسائل الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها، كترشيد استخدام الكهرباء، وتعريف الطلاب بأهمية الزراعة، وأهمية توفير الطاقة والمياه، والمقدمة من كلية الحقوق والعلوم السياسية، علاوة على "مشروع بيئة خضراء" الذي أطلقته وحدة التعليم عن بعد والاختبارات المحوسبة بالجامعة، وأهمية اعتماد الجامعة على المعاملات التقنية والاستغناء عن الورق في المعاملات الرسمية. فضلًا عن جهود كلية العمارة والتخطيط والكراسي البحثية ذات العلاقة التي ركزت على تعزيز استدامة ومتانة نظم المياه، وتعزيز الأمن الغذائي، ونظم الطاقة المتجددة.