أكد خطباء الجوامع والمساجد التي تقام فيها صلاة الجمعة بعموم مناطق المملكة، أن من الأخلاق العظيمة والآداب الرفيعة التي دعا إليها ديننا الحنيف معرفة قدر كبار السن، ومراعاة حقوقهم والتأدب معهم، ومعرفة ما لهم من حقوق وواجبات، مستشهدين بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد على منازل الناس وأقدارهم وحقوقهم، ومنها كبار السن والقيام بحقوق هذه الفئة الغالية وتأدية واجباتهم.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة التي وحِّدت اليوم في جوامع ومساجد المملكة إنفاذًا لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في إطار حرص الوزارة على التطرق لموضوعات تلامس حاجة المجتمع وتساهم في وحدته واجتماع كلمته وتماسك أفراده وتعاونهم.
وبين الخطباء أن إكرام ذي الشيبة من إجلال الله -سبحانه وتعالى-، وأن إكرام المسلم لذي الشيبة مما يتقرب به المؤمنون إلى الله، ويطلبون به ثواب الله -عز وجل- وعظيم موعوده، ولا سيما مَنْ صاحب كبر سنه ضعفًا في البنية، ووهنًا في البدن، وضعفًا في الصحة؛ فإن الحقوق تتراكم، والواجبات تتعدد.
وأشاروا إلى أن كثيرًا من كبار السن يحتاجون إلى رعاية خاصة، وعناية بدنية ونفسية واجتماعية، والإسلام أكد حقوقهم ورتب الوعد والوعيد على ذلك، مشيرين إلى أن الإهمال والتراخي في ذلك مدعاة للإثم فكما يدين المرء يدان، فمن كان عارفًا بحقوق هؤلاء، مؤديًا لواجباتهم حفظه الله وقيض له من يعينه في كبره.
ونوه الخطباء، في ختام خطبهم، بالجهود المبذولة من القيادة الحكيمة المتمثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- في التأكيد على حقوق كبار السن والعناية بهم وسن الأنظمة التي تضمن كرامتهم وتراعي مشاعرهم وتعين على الحياة الكريمة لهم اتساقًا مع رسالة الإسلام التي تتشرف بها المملكة.
ويأتي تخصيص خطبة الجمعة تزامناً مع موافقة مجلس الوزراء الصادرة الأسبوع الماضي على مشروع النظام الجديد لحقوق كبير السن ورعايته والذي يستهدف حفظ حقوق كبار السن ورعايتهم ورفع جودة حياتهم، حيث يعطي نظام حقوق كبير السن ورعايته عناية خاصة لهذه الفئة ويسهم في ترسية قواعد استقرار المجتمع وتنميته وحفظ أمنه واقتصاده.