رحلة تقليص البطالة تحرز هدفاً جديداً.. ورقم قياسي لمشاركة المرأة السعودية

نحو تحقيق الهدف المنشود لرؤية 2030
رحلة تقليص البطالة تحرز هدفاً جديداً.. ورقم قياسي لمشاركة المرأة السعودية

كشف تقرير إحصاءات سوق العمل للربع الرابع من عام 2022م عن تقدم جديد في رحلة تقليص معدلات البطالة، نحو تحقيق الهدف المنشود لرؤية 2030 بوصول المعدل إلى 7% فقط.

ووفقاً للأرقام التي أدلت بها الهيئة العامة للإحصاء فقد سُجل انخفاض معدل البطالة لإجمالي السكان في المملكة العربية السعودية إلى 4.8% مقارنةً مع الربع الثالث من عام 2022م مدفوعاً بالأنشطة الحكومية، وكذلك دور القطاع الخاص في عمليات التوظيف؛ متجاوزاً التوقعات رغم الظروف الاقتصادية التي تعيشها معظم دول العالم جراء التحديات الاقتصادية، والعوامل الجيوسياسية التي تمر بها دول العالم بما فيها دول مجموعة العشرين؛ فيما انخفض معدل البطالة لإجمالي السعوديين بشكل ملحوظ ليصل إلى 8.0 % للربع الرابع من عام 2022م مقارنةً بـ 9.9 % في الربع الثالث من عام 2022م.

وجاء انخفاض مستويات معدلات البطالة في المملكة مدفوعاً بعدد من العوامل، ومنها التشريعات وبرامج التوطين، ودعم الوظائف ومتابعة المنشآت من كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ حيث أسهمت خطط ومُبادرات رؤية المملكة، وما تضمنته من إصلاحات، وتشريعات، وإطلاق للقطاعات الواعدة في تحقيق استمرار أعلى معدَّل لمشاركة القوى العاملة؛ ما يؤكد جاذبية سوق العمل، ودوره في توظيف واستيعاب السعوديين، حيث وصلت أعداد المُشتغلين إلى رقم قياسي بلغ 2.2 مليون مواطن ومواطنة مسجلين في نظام التأمينات الاجتماعية.

ومنذ إطلاق سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان – حفظه الله - الرؤية في شهر أبريل من عام 2016، هناك تقدم ملموس في ذلك الملف الحيوي، من خلال تأهيل المواطنين بمستلزمات سوق العمل، وخلق فرص عمل عبر إنشاء استثمارات جديدة، وذلك على الرغم من التحديات والمصاعب الكبرى التي واجهت العالم بأسره في السنوات اللاحقة من جائحة أدت إلى ركود وتأخر سلاسل الإمداد العالمية، فضلاً عن الحرب الروسية الأوكرانية، وما تسببت فيه من ارتفاع معدلات البطالة، وتباطؤ اقتصادي عالمي مصحوب بركود، وارتفاع للأسعار، ومقدمات كساد عالمي.

مشاركة قياسية للمرأة السعودية

للمرأة السعودية نصيب من تلك الأرقام الفارقة التي أعلنتها "الهيئة"، فقد سجلت التقديرات انخفاضاً في معدل البطالة للإناث السعوديات للربع الرابع من عام 2022 ليصل إلى 15.4%، وهو رقم قياسي.

وجاء الانخفاض في معدل بطالة الإناث السعوديات بمقدار 5.1 نقطة مئوية، وذلك بالمقارنة مع الربع السابق، فيما انخفض بمقدار 7.1 نقطة مئوية مقارنة بنفس الربع من عام 2021م؛ ليشكل أعلى انخفاض في بطالة الإناث سجل حتى الآن.

كما ارتفع معدل المشتغلات السعوديات إلى السكان بمقدار 1 نقطة مئوية ليصل إلى 30.4%، كما أظهرت النتائج المتعلقة بمؤشرات السعوديات في سن الشباب (15-24 سنة) انخفاضاً في معدل البطالة بينهن بمقدار 1.9 نقطة مئوية، حيث بلغ 26%.

أهمية الإحصاءات

تعد إحصاءات سوق العمل من المنتجات الإحصائية المهمة التي تصدرها الهيئة العامة للإحصاء، وهي نشرة ربع سنوية، تستقي بياناتها من المسح الميداني للقوى العاملة، ومن بيانات السجلات الإدارية لدى الجهات المعنية بسوق العمل (وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، ومركز المعلومات الوطني).

وتستمد النشرة أهميتها من كونها توفر إحصاءات شاملة عن سوق العمل في المملكة العربية السعودية، وتسهم في بناء قاعدة بيانات إحصائية خاصة بسوق العمل، يمكن الاستفادة منها في الإعداد والتخطيط للبرامج التنموية الاجتماعية والاقتصادية المستقبلية في السعودية.

ويعتمد حساب معدل البطالة في السعودية على المنهجية الدولية لمنظمة العمل الدولية؛ كي يتم مقارنة معدل البطالة مع الدول الأخرى، وخصوصاً دول مجموعة العشرين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org