بفضل الله نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، في إجراء عملية زراعة كلى لمريضة تبلغ من العمر 19 عاماً، بعد أن عانت لسنوات من ضمور بالكليتين وارتفاع حاد في نسب السموم بالجسم، مع الإصابة بفقر الدم وحاجتها الأسبوعية لإجراء 3 جلسات للغسيل الدموي. ذكر ذلك الدكتور عزام إبراهيم طبيب أمراض الكلى.
والذي أضاف بأن المريضة فور وصولها للمستشفى، تم الإطلاع على تاريخها المرضي ، وتبين أنها عانت من الفشل الكلوي التام وهي بعمر 17 عاماً، وإصابتها بأمراض مزمنة مثل إرتفاع ضغط الدم، وفقدان شديد بالوزن نتيجة ضعف الشهية، وتعرضها للاستفراغ المتكرر، بالإضافة إلى قلة التبول الأمر الذي أدى إلى تراكم السوائل والأملاح والسموم في الجسم.
وأضاف الدكتور عزام أن الفريق الطبي بعد دراسته وإطلاعه على كافة النتائج والفحوصات والتاريخ المرضي، قرر حاجة المريضة لإجراء عملية زراعة كلى، موضحاً أنه تم اخضاعها لمجموعة من الفحوصات بالموجات الصوتية للتأكد من وظائف المثانة وتطابق الأنسجة والأجسام المضادة، بالإضافة إلى عمل تصوير بالأشعة المقطعية الطبقية عن طريق الصبغة على منطقتي البطن والحوض ، وزيارة طبيب القلب للسيطرة على مشكلة ارتفاع الضغط قبل العملية ، بالإضافة إلى إجراء فحوصات أخرى دقيقة لوالدتها المتبرعة البالغة من العمر 42 عاماً.
مشيراً إلى أن نتائج فحوصات الأنسجة بينت تطابق بنسبة 100% بين المريضة والمتبرعة ، تبع ذلك اخضاع المريضة والمتبرعة لعمليتين استمرتا نحو "4" ساعات، تم فيها استئصال الكلية اليسار من المتبرعة وزراعتها بالجهة اليمين للمريضة، مؤكداً على أن العمليتين تكللتا بالنجاح التام ولله الحمد ، واستجابة الكلية المزروعة بشكل فوري، مع وجود تدفق سلس للبول وقراءات طبيعية لعمل الكلى وتحسن مستويات ضغط الدم، مفيداً بأن المريضة خرجت من المستشفى بعد 7 أيام، مع وضع برنامج للمتابعة الدورية في العيادة على مدار عام.
وفي الختام قال الدكتور عزام ابراهيم أن المتابعات الدورية للمريضة بالعيادة أكدت عمل وظائف الكلى بشكل جيد وانتهاء مشكلة فقر الدم بصورة نهائية، وخلو الجسم من أية سموم وعدم الحاجة للغسيل الدموي مجدداً، بالإضافة إلى تحسن مستويات ارتفاع الضغط.