فلكية جدة: ظاهرة "ذروة التنينيات 2022" في سماء السعودية و الوطن العربي يوم السبت

تُشاهد بالعين المجردة دون الحاجة إلى أي تلسكوبات

كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد ابو زاهرة أن سماء السعودية والوطن العربي ستشهد اليوم السبت ذروة تساقط شهب التنين او التنينيات، في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة دون الحاجة لاستخدام التلسكوبات او أجهزة رصد خاصة.

وقال "أبوزاهرة": تحدث زخة شهب التنينيات عندما تمر الأرض خلال مسار المذنب " جياكوبوني زينر" اثناء دورانها حول الشمس، فالحطام من هذا المذنب المتناثر على طول مداره يصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض ليحترق في صورة شهب التنينيات وليس لذلك أي تأثير .

وأضاف: تنشط شهب " التنينيات" سنوياً لفترة قصيرة من 6 الى 10 أكتوبر وبعكس العديد من زخات الشهب التي ترصد بعد منتصف الليل فإن نقطة تساقط هذه الشهب تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل.

وأردف: عند تعقب مسار شهب التنينيات سوف يلاحظ أن نقطة انطلاقها من رأس مجموعة نجوم التنين بالأفق الشمالي بالقرب من النجمين التنين و رأس الثعبان، ولكن ليس هناك حاجة لتحديد نقطة انطلاق شهب التنينيات، لكنها يمكن أن تظهر في أي مكان في السماء.

وتابع: أفضل وقت لمراقبة هذه الشهب سيكون مباشرة بعد بداية الليل من موقع مظلم تمامًا بعيدًا عن أضواء المدن (وليس من المنزل) والنظر باتجاه الأفق الشمالي، وستحتاج عين الإنسان لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة.

وقال "أبوزاهرة": يجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب، علمًا بأن القمر سيكون في طور الأحدب المتزايد و سيتسبب في طمس كل الشهب باستثناء الساطعة منها هذا العام، لذلك الفرصة مهيأة لرؤية عدد قليل منها.

وأضاف: بشكل عام شهب التنينيات تتساقط بمعدل حوالي من 5 إلى 10 شهب بالساعة، أما عدد الشهب الفعلي للشهب المتساقطة فلا يمكن تحديده، ففي بعض الأحيان لا يتعدى عددها حفنة قليله ولكن يجب مراقبتها للتأكد من ذلك .

وأردف: تاريخياً شهب التنينيات أنتجت عواصف شهابيه في الأعوام 1933 و 1946، حيث سجل الآلاف الشهب في الساعة والمذنب مصدرها عاد في 1998، وأيضًا تساقطت بمعدل حوالي 100 شهاب بالساعة ومنذ 10 سنوات في أكتوبر 2011 سجل حوالي 600 شهاب في الساعة على الرغم من وجود القمر متزامنًا مع الشهب في تلك الليلة.

وتابع: يرجع السبب في أن تساقط الشهب يكون في بعض الأحيان جيدًا، كما حصل في العام 2011 مقارنة بسنوات أخرى إلى أن المذنب مصدر هذه الشهب كان في أقرب نقطة من الشمس (الحضيض) وذلك يعني مزيدًا من الجزئيات الغبارية المنتشرة على طول مداره، عندئذ يكون عرض الشهب في أفضل أحواله.

وقال "أبوزاهرة": خلال العام الحالي 2022 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية التنينيات، نظرًا لأن المذنب مصدر هذه الشهب سيكون بعيدًا، واقترابه التالي سيكون في العام 2025، ولكن لا يمكن الجزم بعدد الشهب التي ستشاهد بالضبط، فزخات الشهب مشهورة بتحدي التوقعات، فهي إما تنتج تساقطًا مميزًا أو تكون أقل من التوقعات.

جدير بالذكر أن معظم زخات الشهب حصلت على تسميتها نسبة لمجموعة النجوم التي تنطلق من أمامها ظاهريًا من منظورنا على سطح الأرض، وفي حالة هذه الشهب فإن نقطة انطلاقها أمام نجوم التنين.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org