تُشكِّل الهناجر الحديدية خطرًا كبيرًا على الأرواح وخطوط الكهرباء وغيرها من الخدمات بمحافظة محايل، مع كل حالة هطول للأمطار.
وتفصيلاً، يتجدد خطر الهناجر الحديدية مع كل رشة مطر ورياح تصاحبها، ويعيش الجميع حالة من الخوف والهلع من سقوطها وتطايرها المتكرر وسط مطالبات بسرعة تحديد الجهات المسؤولة عن ذلك، وإيجاد الحلول التي تضمن سلامة الجميع، واستمرار الخدمات العامة، مثل الطرق والكهرباء.. وغيرها، التي لا تسلم مع كل حالة مطرية تحدث.
وقالت مصادر مطلعة لـ"سبق" إن أكثر من 90 في المئة من المتاجر والمولات بمحايل عسير هناجر وهياكل معدنية، تتعرض بين الفينة والأخرى للسقوط تزامنًا مع ما تتعرض له المحافظة هذه الأيام من حالة مطرية مصحوبة برياح قوية دون أضرار بشرية ولله الحمد.
وأمام هذا وجَّه رئيس بلدية محايل سعيد بن علي حافظ بتكثيف الجولات الرقابية الميدانية لحصر تلك المواقع الآيلة للسقوط، حسب النظام الصادر بهذا الشأن، وتكليف أصحابها بسرعة معالجتها أو إزالتها، بما يضمن سلامة المواطنين والمقيمين، خاصة في موقع الصناعية القديمة التي تعتبر أكبر مواقع المحافظة احتضانًا للهياكل المعدنية القديمة والآيلة للسقوط، وجارٍ التعامل معها حسب الأنظمة والتعليمات المناطة بها بالتعاون مع الجهات المعنية من إدارة الدفاع المدني وغيرها.
وعن تلك النسبة لتلك المتاجر والمحال قال حافظ لـ"سبق": إن موقع الصناعية الجديدة في مراحله النهائية تمهيدًا لنقل الأنشطة المستهدفة كافة، بما فيها ورش ومعارض السيارات، وورش الحدادة والنجارة والألمنيوم والتشاليح، وورش المعدات الثقيلة، إضافة لبعض المصانع الخفيفة التي تم استثمارها من قِبل شركة وطنية متخصصة في إنشاء وإدارة وتشغيل الصناعيات.
يُذكر أن الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة، التي شهدتها محافظة محايل، تسببت في سقوط هناجر وتطايُر هياكلها المعدنية؛ ما أدى لملامستها وتعلقها بخطوط الكهرباء الهوائية؛ الأمر الذي نتج منه خروج خدمة الكهرباء في عدد من الأحياء والقرى عن الخدمة. ونجحت عمليات وفرق الطوارئ في إعادة الخدمة في وقت وجيز بمتابعة مباشرة من مدير كهرباء عسير.