أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي، أن الرؤية المستقبلية لدول المجلس تقوم على تأسيس اقتصاد قوي ومتنوع، يسهم في استدامة النمو ويوفر فرص عمل للشباب في المنطقة، ولهذا فإن تعزيز التعاون بين دول المجلس نحو التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، وتبادل الخبرات والمعارف، يشكلان ركيزتين أساسيتين لتحقيق هذه الرؤية الطموحة.
جاء ذلك خلال كلمته في الاجتماع الثالث والخمسين للجنة التعاون الصناعي بدول المجلس، اليوم، في العاصمة القطرية الدوحة، برئاسة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة في دولة قطر رئيس الدورة الحالية، وبحضور وزراء الصناعة بدول المجلس.
وأشاد بالجهود الموفقة التي تقوم بها لجنة التعاون الصناعي من أجل تعزيز التعاون والتكامل الصناعي بين دول المجلس، تنفيذًا لتوجيهات وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وهو ما يجسد حرص الجميع على تطوير القطاع الصناعي كعنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في المنطقة، فقد أصبحت الحاجة ماسة اليوم أكثر من أي وقت مضى لتعزيز الصناعات التحويلية، وزيادة القيمة المضافة للموارد المتاحة في دول المجلس، مما يعزز القدرة على المنافسة في الأسواق العالمية، ويتطلب تحقيق هذا الهدف إستراتيجيات متكاملة وسياسات صناعية متقدمة تدعم الابتكار، وتشجع على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والبنية التحتية الصناعية، مؤكدًا في الوقت ذاته على التزام الأمانة العامة لمجلس التعاون بتقديم كل الدعم اللازم لتعزيز التكامل الصناعي بين دول المجلس، بما يحقق مصالح شعوبنا ويعزز مكانتنا الاقتصادية على الساحة الدولية.