تشهد العلاقات السعودية- العراقية تطورًا واضحًا وتحولًا جديدًا انعكس على هذه الثنائية في المجال الاقتصادي والسياسي في إطار رؤية ودبلوماسية سعودية تقوم على بناء الشراكات مع دول الجوار خاصة بغداد التي ترتبط بالمملكة تاريخيًا تعضدها علاقة شعبين شقيقين يتقاسمان الهمّ والمصير.
ويحظى تطوير العلاقات الثنائية مع جمهورية العراق الشقيقة بدعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراءـ انطلاقًا من العلاقات التاريخية بين البلدين والصعود بها إلى آفاق جديدة بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز النمو والاستقرار في المنطقة ويخدم الشعبين ويحقق لهما التنمية والنهضة.
وعلى مستوى التواصل بين البلدين، سعت السعودية لفتح المنفذ البري الرابط بينها وبين العراق بعد إغلاقه لأكثر من 30 عامًا وأسهم هذا الطريق البري بدعم الحركة التجارية بين الدولتين، واستفاد منه الحجاج والمعتمرون الأتراك ومواطنو دول شرق أوروبا، والدول المجاورة للعراق، ناهيك عن دعمه حركة السياحة بين البلدين.
وفي النقل الجوي والطيران التجاري، كانت جهود تكثيف حركة الرحلات بين البلدين واضحة حتى أُعلن اليوم تسيير رحلات جديدة للنجف، وهذا له آثار اقتصادية سياحية جيدة، فإدراج هذه الرحلة ضمن جداول الرحلات للعراق سيكون له أثر ملموس يُنمي العلاقة ويدفع بها لمستقبل أكثر انفتاحًا ويسهل للشعبين التعرف على ثقافات المجتمعين ويضمن سلامتهم ويسهل عليهم التنقل.
ويلعب مجلس التنسيق السعودي- العراقي دورًا بارزًا في تعزيز الشراكات والارتقاء بها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية المفتوحة، ويحظى بدعم ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء لمخرجات ونتائج أعمال المجلس.