شدّد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن المسند؛ على ضرورة الانصياع للتعليمات التي تبثها الجهات المعنية بالصحة العامة، والأخذ بالأسباب فيما يتعلق بالعادات الصحية، ومن ذلك الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي تقوم بها الدولة لكبح جماح فيروس "كورونا" والحد من انتشاره.
وتحدث المسند؛ في برنامج "يستفتونك"، أمس، على قناة الرسالة، عن الواجب على المؤمن في أثناء الأوبئة مثل فيروس "كورونا"، لافتاً إلى أن ما اتخذته المملكة من إجراءات احترازية وتدابير وقائية في منع دخول المعتمرين وزوّار المسجد النبوي الشريف في هذه الفترة التي تشهد انتشار هذا الوباء يدعو إلى الثناء والدعاء لهذا الإجراء الذي تقتضيه المصلحة الشرعية.
وأضاف أن ما اتخذه ولي الأمر -رعاه الله- من إجراءات وتدابير وقائية لحماية العباد والبلاد من الشرور والأوبئة والأدواء، لاسيما في المدينتين المقدّستين مكة المكرّمة والمدينة المنوّرة، من أعظم أسباب تحقيق المصالح ودرء المفاسد، والشريعة كلها جاءت بتحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها، سائلا الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، خيراً على هذه الإجراءات، وأن يكفي المسلمين شر هذا الداء والوباء.
ولفت المسند؛ إلى أن من أشد ما يوصى به الحذر من الشائعات والأراجيف والأكاذيب وتناقل كل ما يبث الهلع والخوف والفوضى بين الناس، وأن تتخذ الوسائل المضمونة الرسمية من الجهات المختصة في معلوماتها وإحصائياتها، وألا يكون الإنسان مذياعاً ينقل وينشر أيّ أمر يصل إليه في مثل هذه الأحداث التي تقلق العالم.
وتابع، على المرء أن يكون داعية خير وحصنا من بث الأراجيف والشائعات والأكاذيب، وأن يكون مع إخوانه ومجتمعه في صيانتهم والمحافظة عليهم فيما يجب شرعاً ونظاماً وفي الحق الوطني الملقى على عاتق كل إنسان.