"المغامسي": أحسنوا الظن بالنساء وانظروا للمرأة من خلال عملها.. والاختلاط في عالم الطب "أظنه يعفى عنه"

امتدح التحاقهن بمهنة الطب والتمريض
"المغامسي": أحسنوا الظن بالنساء وانظروا للمرأة من خلال عملها.. والاختلاط في عالم الطب "أظنه يعفى عنه"
تم النشر في

دعا إمام وخطيب مسجد قباء، المدير العام لمركز البيان لتدبر معاني القرآن بالمدينة المنورة، الشيخ صالح عواد المغامسي، المجتمع لأن يحسن الظن بالنساء، ويدع عنه ثقافات بائدة ما أنزل الله بها من سلطان، وأن ينظر للمرأة من خلال عملها، فلا بد أن يكون المجتمع لديه من الوعي، فلا يحشر الأمور في المظايق، ولا يكون هناك نظرة سلبية للمرأة على كل حال!".

وأشاد في هذا الصدد بعمل المرأة والتحاقها بمهنة الطب والتمريض، وقال: "أمر محمود وحسن لها أن تلتحق به، ولكن يجب عليها أن تحتشم ما أمكن"، موضحًا: "قد يكون هناك شيء من الاختلاط مع الرجال في هذه المهنة اختلاط يسير، لكنني أظنه في عالم الطب يعفى عنه".

جاء ذلك ضمن حديث "المغامسي" خلال برنامجه الأسبوعي بقناة mbc "الأبواب المتفرقة" اليوم، عن المرأة ومهنة الطب والتمريض.

وتفصيلاً، قال "المغامسي": "يوجد الآن كثير من أخواتنا طبيبات وممرضات وأخصائيات في أشياء تتعلق بالطب عمومًا، وأنا أرى أن هذا طريق محمود وأنه حسن بالمرأة أن تلتحق بمهنة الطب، ولكن عليها أن تحتشم ما أمكن، وأن تبعد عن الكلام اللين حتى لا يفهم قولها فهمًا سيئًا، كما يجب على المجتمع أن يحسن الظن بالنساء، ويدع عنه ثقافات بائدة ما أنزل الله بها من سلطان، وأنه ينظر للمرأة من خلال عملها".

وأضاف: "قد يكون هناك شيء من الاختلاط مع الرجال اختلاط يسير، لكنني أظنه في عالم الطب يعفى عنه، ولا يمكن القياس على غيره من مواطن الاختلاط"، مشيرًا أن الناس في المرض وغيره يكون الشغل الذهني منصرفاً إلى شيء آخر.

وأردف: "يوجد في مجتمعنا -المملكة العربية السعودية- والعالم العربي والإسلامي الكثير من الطبيبات والكثير من الممرضات والأخصائيات ومن يمارسن مهنة الطب عموماً بشتى أقسامها فيهن من الخير الشيء الكثير مثلهن مثل غيرهن، ولهن أثر حميد وطيب على النساء".

وتابع: "أحيانًا الإنسان كذلك يفرح إذا كانت تقابل زوجتك أو أمك أو أختك طبيبة، أو التي تعد لها الأشعة أو تصنع لها التحليل امرأة مثلها".

ولفت "المغامسي" إلى أن رفيدة الأسلمية -رضي الله عنها- كانت تداوي الرجال، امرأة وكانت تداوي الرجال، فلا بد أن يكون المجتمع لديه من الوعي، فلا يحشر الأمور في المضايق، ولا يكون هناك نظرة سلبية للمرأة على كل حال!

وتابع: "نعم هناك مواطن نربأ بالنساء أن يدخلنها، ولا يحسن بالمؤسسات الحكومية ولا الخاصة أن تقبل أن يجتمع فيها الرجال والنساء لأن الله عز وجل قال: "وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى"، فالمرأة تحسن أشياء والرجل يحسن أشياء!".

وأردف: "فما يغلب على الظن أن الرجل والمرأة يحسنانه فلاحرج، وأما ما يغلب أنه للرجال ألصق فلا حاجة أن يدخل النساء هذا العالم ، وما يغلب أنه للنساء ألصق فلا حاجة أن يدخل الرجال في ذلك المقام".

وخلص "المغامسي" إلى القول: "يحمد من كان من إخواننا وبناتنا وقراباتنا وغيرهن من نساء المجتمع السعودي كله اللواتي انخرطن في الطب والتمريض وغيره له أثر حميد على الناس".

ولفت إلى أن: "قضية التعفف والاحتشام كل امرئ حسيب نفسه، الناس كلما رأوا أحدًا يحافظ على نفسه قلما يستطيعون أن يتجاوزوا أسواره، ومن كان من الرجال دنيئًا سواء كان في عالم الطب أو في غيرها حتى لو كان خطب منبر إذا كانت النفس دنيئة فهي دنيئة، لن يْحسّنها الصنعة التي متلبس بها".

وأشار إلى أن "الإنسان إذا سلمت نيته وعظمت بصيرته يستطيع أن يصل بنفسه وبغيره إلى ما ينبغي، سائلاً الله التوفيق للجميع" .

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org