حضر المواطن عبيد بن فرحان الرشيدي؛ من أهالي محافظة خيبر إلى فعاليات أسبوع البيئة الأول، التي تنظمها وزارة البيئة والمياه والزراعة ممثلة بفرعها في منطقة تبوك، باحثاً عن الجديد داخل معرض الصقور الذي أُقيم للتعريف بأنواعها وطرق المحافظة عليها وتربيتها في معرض فرع وزارة البيئة بمنطقة تبوك.
وتحدث "الرشيدي"؛ عن أنثى الصقور أو ما تسمّى "الولادات"، وهي فصيلة من الصقور تستوطن الجزيرة العربية على غرار رحلاتها وتنقلاتها من بلد لآخر حسب هجرة الطيور، إلا أنها -على حد قوله- تتعرّض للصيد الجائر في منطقتنا العربية وتُباع بأرخص الأثمان، ولو تُركت لنمت وتكاثرت لأنجبت أمهر الطيور وأغلاها ثمناً، وهي ثروة بيئية لا يُستهان بها.
ويحكي "الرشيدي"؛ قصته مع هذه البادرة التي يجوب من أجلها معارض الصقور أينما وُجدت، مشيراً إلى أن رؤية الطير في السماء حراً تشعره بالسرور، وتؤكد أن البيئة الأحيائية في منطقتنا مازالت بخير، وهو على هذا الهاجس مستمر منذ أكثر من 22 عاماً ويقتني أمهر الصقور؛ لكنه لا يقبل أن تهدر هذه الثروة الغالية بسبب الصيد الجائر حماية للحياة الفطرية بالمملكة العربية السعودية، مبيناً أنه إذا ما وجد مثل هذه الأنواع من الطيور في الأسواق يقوم فوراً بشرائها ومن ثم إطلاق سراحها في البرية وفي مواقع بالتحديد تستوطنها إما بشكل دوري أو دائم.
وطالب، في نهاية حديثه، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، بالتدخل لحماية مثل هذه الأنواع من الطيور وحمايتها من الانقراض، ومنع المزادات التي تُقام من أجلها، وكذلك استعراضها في المحافل البيئية، لما لذلك من خطر على التكامل البيئي وتهجيرها إلى دول أخرى قد تكلّف الهواة من مقتني الصقور ومربيها أميالاً طويلة للاستئناس بها وشرائها في مزادات مكلفة جداً معنوياً ومادياً.
يُذكر أن وزارة البيئة، ممثلة بفرعها في منطقة تبوك، تواصل توعيتها بالشراكة مع الجهات ذات العلاقة بالبيئة والزراعة والثروات المائية والحيوانية، مشيرة إلى أن هناك أكثر من موقع بمدينة تبوك وحدها، إضافة إلى المحافظات، تم اعتمادها لإقامة هذه الفعالية التوعوية المهمة انطلاقاً من حرص القيادة -أيّدها الله- على رفع مستوي الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة بمختلف مناطق المملكة، ومن خلال عديد من الأنظمة والتشريعات التي صدرت وتُعنى بالبيئة والغطاء النباتي والحياة الفطرية لتحقيق بيئة مزدهرة ومستدامة.