كشف الأمير تركي الفيصل عن تدرج المؤتمرات الإسلامية حتى عام 1393 هجرية، عندما عقد اجتماع لمجلس وزراء الدولة الإسلامية في جدة، حيث رأسه الملك فيصل، وكان وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية وقتها، وقرر في ذلك المؤتمر إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي.
وتفصيلاً، أوضح الأمير تركي أن الملك فيصل وضع للمنظمة أساساً ومن ضمنه وكالة أنباء إسلامية كانت على أساس أنها تنشأ في مدينة جدة و بنك إسلامي وغيرها من المؤسسات إلى الآن قائمة التابعة إلى ما أصبح الآن منظمة التعاون الإسلامي، أصبح هذا يعني نجاحاً باهراً له بعد دعوة الملك فيصل التي أخذت تقريباً 10 سنين من عام 1384 هجرية إلى عام 1393 هجرية.
وأضاف: الملك فيصل من عام 94 و 95 هجرية طرح فكرة التضامن الإسلامي في خطاب ألقاه أثناء زيارة له للصومال في ذلك الحين، ومن هذا الخطاب يا عالم إسلامي يجب أن يكون في هناك تضامن بيننا وإلى آخره.. وجد هذا الخطاب دعماً من القيادة الصومالية في ذلك الحين في نشاط الملك فيصل بعد هذه الزيارة زار دولاً عدة من العالم الإسلامي من إفريقيا إلى آسيا، له ظهور بإندونيسيا وماليزيا والباكستان وأيامها كان يوجد خلاف بين الباكستان والهند و بنغلاديش فسعى إلى أن ينتهي هذا الخلاف، وزار العديد من الدول العربية من ضمنها مصر أيام الرئيس عبد الناصر، وفي شمال إفريقيا من المغرب إلى الجزائر إلى تونس والسودان كلها زارها لتكوين رأي ودعم لفكرة التضامن الإسلامي.
وقال الأمير تركي الفيصل إن سجل الملك فيصل - رحمه الله – فيه موقف للتاريخ من حرب رمضان 73 جاء ذلك بعد حرب 67 ميلادية، وما نتج عنها من استيلاء إسرائيل على أراضٍ عربية في مصر وسوريا والأردن في ذلك الحين قبل أن تكون منظمة التحرير الفلسطينية وتتولى مسؤولية الفلسطينيين، وكان الملك فيصل الله يرحمه مثل ما ذكرت لك في مؤتمر الخرطوم وقدم الدعم اللازم لهذه الدول لكي لا تقبل بهذا الانتصار الإسرائيلي، وتستسلم للأمر الواقع بل لتكون نفسها إمكانيات لرد هذا الاعتداء الإسرائيلي على الأراضي العربية فصار التنسيق مع كافة هذه الدول.
وأضاف: العلاقات مع مصر بالذات ومع سوريا و الأردن شهدت نشاطاً كبيراً جداً من خلال مناديب وعمل زيارات رسمية لهذه الدول لتنسيق وإيجاد موقف عربي موحد لمواجهة هذا الاحتلال الإسرائيلي من ضمن ذلك بدأ هو -الله يرحمه- في تحضير موقف يتعلق في الطاقة بصفة عامة وتزويد الدول المختلفة من البترول بصفة خاصة.