منذ أن أعلن سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان عام ٢٠١٦ إطلاق رؤية ٢٠٣٠ وكان أحد أهدافها واضحًا وصريحًا برفع وتعزيز جودة الحياة في المملكة، واستهداف الرياض لتكون من أفضل المدن للعيش والإقامة في العالم.
ومنذ ذاك الوقت، اتخذت البلاد أكثر من مسار للوصول إلى هذا الهدف المشروع، فبعد إطلاق برنامج جودة الحياة، جاء إعلان ولي العهد إطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية، وتشكيل مجلس إدارتها متسقًا مع أهداف رؤية ٢٠٣٠.
تُعرف مؤسسة الرياض غير الربحية نفسها على موقعها الإلكتروني، بأنها مؤسسة مستقلة ذات طبيعة خاصة وغير هادفة للربح، تهدف إلى تعزيز التنمية الاجتماعية المستدامة في مدينة الرياض، مستهدفًا الوصول إلى قطاع غير ربحي مبادر ومؤثر في المجالات المتعددة.
وتركز "المؤسسة" جهودها عبر محاورها الرئيسة التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة في المدينة الشاملة لمجتمعها وهي الرياض، وتحقيق التنمية المستدامة، وتتمحور حول الصحة والسعادة، والتمكين والشمولية، إضافة إلى الاستدامة البيئية، والانتماء.
الصحة والسعادة: حيث يعيش جميع سكان الرياض حياة سعيدة وصحية وطويلة ومُرضية.
التمكين والشمولية: حيث يتم تمكين جميع سكان الرياض من الوصول الى إمكاناتهم الكاملة للعب دور أكبر في تطور المدينة.
الانتماء: حيث ينمو لدى جميع مجتمعات الرياض الشعور بالانتماء والاتصال بالمدينة والإنسان معًا.
الاستدامة: حيث يعيش جميع سكان الرياض في بيئة شاملة ومستدامة وصديقة للبيئة.
يمكن ملاحظة اتساق هذه المحاور مع أهداف برنامج جودة الحياة، أحد برامج تحقيق رؤية ٢٠٣٠، الذي استطاع تهيئة واستحداث مجموعة من الخيارات المتنوعة في جميع القطاعات، وتعزيز مشاركة الفرد والمجتمع في الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية، والتمتع بحياة صحية مفعمة بالنشاط، وتطوير مناطق حضرية أكثر ملاءمة للعيش، وابتكار قطاعات واعدة ومشوقة جديدة، توفر الفرص الاقتصادية والاستثمارية، وتُسهم في تنويع فرص العمل، وتحسين الحياة في جميع المدن السعودية.
وقد عمل برنامج جودة الحياة على تحسين سبل العيش وزيادة فرص العمل والترفيه، وجعل المملكة وجهة جاذبة للشباب الحيوي الطموح، خصوصًا لمن هم دون سن الـ 35 عامًا، وأسهم في تحسين نمط الحياة وبناء مجتمع مثالي للمواطنين والمقيمين والزائرين.
وشجع البرنامج الابتكار والمواهب والكفاءات من أجل الرقي بجودة الحياة، ودعم أهداف رؤية السعودية 2030 وعلى رأسها الوصول إلى مجتمع حيوي، يعيش فيه الجميع حياة كريمة وسعيدة.