منها ابتدأت الرسالة، ومنها كانت البداية، نحو انطلاق للمجد وللعز والفخر. الرسالة سامية من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - التي حثنا فيها على السلام؛ حتى ينعم العالم بالأمن والاطمئنان، وحتى تسير عجلة التنمية بكل يُسر وسهولة، ودون خوف أو حروب. ومنذ ذلك الزمن حتى يومنا هذا ونحن نسير على سُنة الحبيب محمد - عليه الصلاة والسلام -.
ومن هذا المبدأ الإسلامي العظيم انطلق الملك المؤسس لهذا الكيان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - الذي وحَّد جزيرة العرب من قتال وحروب وثأر واعتداء، وأرسى قواعد دولته التي سُميت بالمملكة العربية السعودية.
ومنذ ذلك الزمان والسعودية بملوكها على مر عصورها تقف مع جميع بلدان العالم، وتقدم مساعدات إنسانية ومالية، وتبني مدارس ومستشفيات، وغيرها الكثير.. وكل هذا حتى يبقى العالم العربي والإسلامي في عز وقوة دون تفرقة.
"لك الله يالسعودية"، تحارب معتدين وإرهابيين في اليمن حتى يبقى حرًّا، ويعود له الأمن والاستقرار.
اليوم في عهد سيدي ملك الحزم والعزم، وقائد الإصلاح والسلام، السعودية تكمل قصة الأصالة والشهامة، وتقف جانبًا مصلحًا بين "إريتريا وإثيوبيا" حتى وقَّع البلدان معاهدة سلام في جدة. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب هذه الوقفة والمبادرة؛ وهذا ما يثبت أن السعودية ستظل دائمًا منبع الإسلام والسلام.