كشفت ندوة الصيدلة النفسية في دورتها الرابعة عشرة التي اختتمت جلساتها مساء اليوم الخميس ونظمها مجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض بالتعاون مع منصة آفاق للتعليم الصحي أن هناك انتشاراً لتعاطي مادة الشبو المخدرة في الفترة الأخيرة، كما أن هناك انخفاضاً في عدد الحالات التي تتعاطى المواد الأفيونية.
وتفصيلاً، ذكر استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بالمجمع الدكتور فيصل بن تركي البيشي أن الامفيتامينات والحشيش والكحول تعتبر أكثر المواد استخداماً في المجتمع، وهذه المواد المخدرة تسبب لمتعاطيها اضطرابات في المزاج كالاكتئاب والهوس، وأيضاً اضطرابات ذهنية تتمثل في هلاوس سمعية أو بصرية ونحوها، إضافة لضلالات وتوهمات وتغير في السلوك قد يمتد إلى التهيج والعنف.
وأوضح "البيشي" أن متعاطي هذه المواد تزيد لديهم احتمالية إصابتهم بالأعراض النفسية بنسبة كبيرة قد تصل إلى خمسة أضعاف مقارنة بغير المتعاطين، كما أن هناك ازدياداً في تعاطي مادة الشبو مؤخراً.
ومن جهته، قال استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بالمجمع الدكتور فيصل بن محمد الزكري إن المجمع شهد انخفاضاً في عدد الحالات التي استقبلها نتيجة تعاطي الأفيونات خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي قبله، وكشف أنه تم إدراج أدوية بديلة لعلاج إدمان الأفيونات في دليل وزارة الصحة، مبيناً أنه سيتم بدء استخدامها العام المقبل بعد وضع البروتوكولات الخاصة بها.
بدوره تحدث استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان بالمجمع وقائد مسار علاج الإدمان بوزارة الصحة الدكتور حسن بن أحمد خبراني عن المبادئ الأساسية للبرامج العلاجية والتأهيلية لمرضى الإدمان والتي تتضمن الدراسات المتعلقة بمدة البرنامج، والعوامل التي تحفز المستفيدين على الالتحاق بالبرامج المقدمة والاستمرار فيها، بالإضافة إلى آلية القبول والتي تشمل استقرار حالة المريض طبياً ونفسياً، وكذلك الاهتمام بدور الأسرة المحفز والداعم للتعافي والذي يحد من العودة للمواد المخدرة.
وناقشت الصيدلانية جمان الصعب حالة متلازمة انسحاب الكحول وتأثيرها على المريض، والعلامات والأعراض الدالة، والبروتوكول المتبع بالخطوات التفصيلية لعلاج مريض الإدمان على الكحول، وبما يسهم في تجنيبه الأعراض الجانبية المتوقع حدوثها خلال التدخلات العلاجية اللازمة.
وخلال الجلسة أكد المساعد للخدمات العلاجية الدكتور حسـن بن رافع الشهـري على توفر جميع الخدمات العلاجية والتأهيلية لعلاج الإدمان بمجمع إرادة والصحة النفسية بالرياض من وحدات إزالة السموم ومعالجة الاضطرابات السلوكية والنفسية المترتبة على ذلك وبما يتوافق مع التحديثات العلمية المعتبرة محلياً ودولياً لعلاج الإدمان وما يتطلبه من تزايد الاحتياج على الخدمات العلاجية بالمجمع في السنوات الأخيرة محققين بذلك رؤية وزارة الصحة ومساعيها لعلاج هذه الظاهرة العالمية.