عقدت وزارة الداخلية، اليوم، المؤتمر الصحفي لقيادات قوات أمن العمرة لعام 1444هـ في مركز العمليات الموحد 911 بمكة المكرمة، تناول خطط الوزارة واستعداداتها لموسم العمرة هذا العام، بمشاركة مدير الأمن العام الفريق محمد بن عبدالله البسامي، ومدير عام الدفاع المدني اللواء الدكتور حمود بن سليمان الفرج، ونائب مدير عام الجوازات اللواء الدكتور صالح بن سعد المربع.
وقال: "إن خطة أمن العمرة لعام 1444هـ تضمّنت محاور: الجانب الأمني، وإدارة وتنظيم الحشود، وإدارة الحركة المرورية، وتقديم الخدمات الإنسانية، ودعم وتمكين الجهات المشاركة في تنفيذ الخطة، وتوزيع القوى البشرية عليها، مؤكدًا أن أداء العمرة يتطلّب وجود حجز موعد في تطبيق توكلنا أو نسك، والأعداد متاحة وكافية جدًّا، وعلى ضيوف الرحمن التقيُّد بالمواعيد؛ لأنها جزء من جودة التنظيم، وذلك بالتنسيق مع وزارة الحج والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأضاف: "أنه تمت مراعاة الكثافات المتوقَّعة على محطّات النقل العام في مداخل مكة ومحيط الدائري الثالث، وبجانب الحرم المكي الشريف؛ لدورها في توزيع الكثافات على جهات الحرم كافّة، وتمّت إعادة تنظيم مسارات المداخل والمخارج بما يحقّق سلامة الحشود أثناء الدخول والخروج، مشدّدًا على أهمية الالتزام بلبس الكمامة؛ حفاظًا على صحتهم، وتوافقًا مع التعليمات الخاصة بالإجراءات الوقائية والتنظيمات الصحية.
وأشار الفريق البسامي إلى أنه تم تخصيص صحن المطاف والدور الأرضي وباب الملك فهد وباب العمرة وباب الملك عبدالعزيز وباب السلام ومدخل المروة، للمعتمرين، وسيكون مصلّى الركعتين خلف المقام، وإذا كانت هناك كثافات عالية سيتم توجيه الحشود إلى الدور الأرضي بين المروة وباب الملك عبدالله، منوهًا إلى أن الدور الأول والتوسعة السعودية الثالثة والساحات الخارجية مخصّصة للمصلّين، مشددًا على أنه سيتم التعامل بحزم مع مرتكبي الظواهر السلبية، ومنها التسول؛ حيث سيطبق النظام عليهم بصرامة.
من جانبه قال اللواء الفرج: "إن المديرية العامة للدفاع المدني أكملت استعداداتها في جميع المواقع التي يرتادها المعتمرون والزوار؛ من خلال العمل على التأكُّد من جاهزية المواقع المستهدفة، وتوفر متطلبات الوقاية والحماية من الحريق فيها، خاصة في المنشآت التي تشهد كثافة عالية، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاتخاذ الإجراءات النظامية بتطبيق اللوائح وضبط المخالفات.
وأشار إلى أن المديرية جاهزة للانتشار المكثف حول المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، والمواقع المهمة، عبر مفتشي السلامة وقوات الدعم في العاصمة المقدسة والمدينة المنورة، وتم التأكد من جاهزية متطلبات الوقاية والحماية من الحريق، وتنفيذ برامج التوعية الوقائية للزائرين والمصلين والموجودين؛ لرفع مستوى الوعي الوقائي وتلافي السلوكيات الخاطئة للحدّ من الحوادث.
ونوّه مدير الدفاع المدني إلى خدمات الإطفاء والإنقاذ في العاصمة المقدّسة والمدينة المنورة والمراكز الموسمية، ونشر وحدات متنقّلة في أوقات محددة وفق ما يتطلّبه الموقف، واستحداث عدد من فرق التدخل السريع، خاصة في المنطقة المركزية في العاصمة المقدسة، وحول الحرم النبوي الشريف، والمواقع الحيوية، وقوة دعم الحرم في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى الإسناد الميداني.
من جهته قال اللواء المربع: "إن المديرية العامة للجوازات عملت على الاستعدادات والتجهيزات البشرية والتقنية المبكرة لموسم العمرة، ووضع الخطط والبرامج التنفيذية والتوعية الإعلامية لضيوف الرحمن، وتعزيز التواصل معهم، والدعم والمساندة للجهات العاملة، إضافة إلى مجالات التعاون والتنسيق مع وزارة الحج والعمرة والجهات ذات العلاقة بخدمة ضيوف الرحمن.
وأكد أن المديرية أكملت استعداداتها التشغيلية في مختلف المنافذ بتجهيزها بالقوى البشرية والتقنيات الحديثة لإنهاء إجراءات المعتمرين بيسر وسهولة في جميع المنافذ الدولية، من خلال كوادر بشرية مؤهّلة بعدد من اللغات؛ للتواصل مع المعتمرين وتوجيههم وإرشادهم، وتوعيتهم بالالتزام بالتعليمات المنظمة للعمرة؛ حتى لا يتعرضوا للمساءلة.