يواصل أبطال "الرعاية الصحية المنزلية" بصحة الطائف جهودهم ودورهم في تقديم الخدمات للمرضى داخل منازلهم، حيث يعبرون السهول والجبال، ويمرون عبر الأودية والهضاب، ويواجهون الظروف الجوية في الصيف والشتاء، ولا يتوقفون مع الأمطار أو الضباب، وإنما يتنقلون بين المنازل، كما يضطرون إلى استخدام المركبات ذات الدفع الرباعي في الوصول إلى بعض المنازل لصعوبة التضاريس.
وبعد أن يؤدوا دورهم في الاطمئنان على المرضى وخدمتهم في مواقعهم ضمن خدمات الرعاية الصحية المنزلية، تصاحبهم دعوات المرضى وذويهم، كما تتعالى مشاعر الثناء على ما تُقدمهُ الحكومة من خدمات لضمان تقديم أرقى أشكال الرعاية.
وقد تحول العمل الميداني لهذه الفرق الطبية إلى حكايات تُعبر عما يختلج في النفوس، لينعكس ذلك على مشاعرهم التي تزداد فخرًا واعتزازًا بما يقدمونه، متغلبين على التعب والمصاعب.
وقال المتحدث الرسمي باسم صحة الطائف سراج الحميدان متحدثًا لـ"سبق": الشؤون الصحية بالطائف تقدم خدمات الرعاية في المنازل لحوالي 2600 مريض ومريضة، من خلال فِرَق طبية مُدربة ومؤهلة في كافة المستشفيات؛ حيث تقوم الفرق بتقديم الخدمات العلاجية والتوعوية والتأهيلية للمستفيدين من تلك الخدمات، كما يتم تزويد المحتاجين بالأجهزة الطبية والتعويضية المساعدة.
وأضاف: أبرز الخدمات التي تُقدم تكون للأمراض المزمنة (ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية، الجهاز التنفسي، العناية بالجروح، قرح الفراش، الأنابيب والقساطر، العلاج الوريدي، العلاج التلطيفي، رعاية مرضى الأمراض النفسية والعصبية، العلاج الطبيعي، العلاج التنفسي، التغذية السريرية، الخدمات الاجتماعية، التثقيف الصحي للمريض).
يُشار إلى أن خدمات الرعاية المنزلية أسهمت في تخفيف الضغط على المستشفيات، إضافة إلى انعكاسات إيجابية على المرضى وذويهم بتخفيف معاناتهم، والاستفادة من بقاء المريض داخل نطاق الأسرة، مما ينعكس بالأثر النفسي الإيجابي، وكذا تحسُن الحالة صحيًا ونفسيًا.
