تحل اليوم، 21 أغسطس 2024، الذكرى الأليمة الخامسة والخمسون؛ لمحاولة إحراق المسجد الأقصى المبارك؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في ظل تصاعد وتيرة انتهاكات الاحتلال من خلال الاقتحامات المتكرّرة لباحاته من قِبل مسؤولين في حكومة الاحتلال ومجموعات المستوطنين المتطرفين، وتدنيسه، وإغلاق بواباته، والاعتداءات الهمجية على المصلين، وتقييد حرية الوصول إليه، في انتهاكٍ صارخٍ لحُرمة الأماكن المقدّسة وحرية العبادة والقانون الدولي.
وفي هذه الذكرى الأليمة، جدَّدت منظمة التعاون الإسلامي التأكيد على ارتباط المسلمين الأبدي بالمسجد الأقصى المبارك، وعلى ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدّسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة، وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك؛ الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً؛ باعتباره مكان عبادة خالصاً للمسلمين فقط.
وأكّدت أن مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، هي جزءٌ لا يتجزّأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967م، وترفض أي إجراءات أو قرارات تهدف إلى تغيير طابعها الجغرافي أو الديمغرافي، وكذلك أي محاولات لفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على هذه المدينة ومقدّساتها، باعتبارها إجراءات غير قانونية وغير شرعية بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
ودعت منظمة التعاون الإسلامي، في هذه الذكرى المشؤومة، المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمُّل مسؤولياته في وضع حد للعدوان المتواصل على قطاع غزة، وإنهاء الاحتلال والاستيطان الاستعماري الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة حقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في العودة، وتجسيد قيام دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأعربت المنظمة، عن اجلالها وإكبارها للشعب الفلسطيني الصامد في أرضه والمدافع عن مقدّساته، مؤكدةً تضامنها ودعمها الثابت لحقوقه الوطنية المشروعة، وداعيةً إلى تعزيز التضامن والمساندة لمدينة القدس الشريف وأهلها المرابطين.