اتجهت أنظار العالم وصحافتها منذ مساء أمس إلى نيوم السعودية حيث يقضي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ـ يحفظه الله ـ إجازته فيها، وتناولت الوكالات العالمية في تقاريرها الحديث مرة أخرى عن نيوم الجديدة التي كانت قبل 10 أشهر فقط أرضا خاما، لتفرض على العالم اليوم مكانتها الأولى كما هو مخطط لها بأن تكون في الصدارة واقعاً حقيقياً.
الوكالات العالمية
أخذت الوكالات العالمية بعد إعلان وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى نيوم ، للحديث عن المشروع الذي أعلن عنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل 10 أشهر فقط، وفصلت "روسيا اليوم " في تقريرها عن وصول الملك سلمان ، المشروع الذي وصفته بأنه يكتسب أهمية كبرى وأنه يحتضن المدينة الجديدة وذلك في إطار خطة المملكة والتي تهدف لتنويع مصادر الدخل والابتعاد عن النفط، وكذلك تنويع مصادر الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، حيث يخطط لـ "نيوم" أن تكون أكبر حاضن لاستثمارات الطاقة الشمسية في العالم.
العالم يراقب والسعودية تحقق أهدافها
لم يغفل العالم المشاريع التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ضمن رؤية المملكة 2030 بالرصد والتحليل والمراقبة منذ إعلانها وحتى اليوم ونكون منصفين إذا قلنا بأن هذه المشاريع سارت وفق ما هو مخطط لها ولعل وصول الملك سلمان وقضاء إجازته في نيوم دليل مادي على أننا ماضون في الطريق الصحيح لتحقيق رؤية السعودية الطموحة.
لماذا يهتم العالم بنيوم
تعتبر نيوم نقطة التقاء تجمع أفضل ما في المنطقة العربية، وآسيا، وأفريقيا، وأوروبا وأمريكا وتقع المنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26,500 كم2، كما ستتيح الشمس والرياح لمنطقة المشروع الاعتماد الكامل على الطاقة البديل. ويتطلع مشروع "نيوم" لتحقيق أهدافه الطموحة بأن تكون المنطقة من الأكثر أمناً في العالم إن لم تكن الأكثر، وذلك عبر توظيف أحدث التقنيات العالمية في مجال الأمن والسلامة، وتعزيز كفاءات أنشطة الحياة العامة؛ من أجل حماية السكان والمرتادين والمستثمرين.
حلقة وصل دولية
وفي هذا السياق ، قال مدير مكتب آثار تيماء محمد النجم لـ " سبق " إن هذه البقعة من بلادنا أفرزتها عقلية إبداعية متطلعة للمستقبل وصاغتها أيدي وطنية حانية بادرت وبكل عزم للعمل لأن تكون نيوم منطقة عصرية تولي كل مظاهر الحضارة من عمران وتجهيزات وتقنية متكاملة تعتمد المقومات الجغرافية والجيولوجية والطبوغرافية والتاريخية .
وأضاف: كل هذه كانت من إبداعات ورؤى وطنية ثاقبة حملها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، الذي عمل على دراسة هذه المعطيات وقدم لها الامكانات المادية الضخمة ، وهيأ لها الإدارة المبدعة التي تعمل بلا كلل لإنفاذ رؤيته وتطلعاته في سبيل مواجهة التحديات ولتحقق التطلعات بحيث تمثل حلقة وصل دولية، ورابطاً حضارياً عصرياً.