

في أجواء حافلة بالحضور والتفاعل، اختتم منتدى الأفلام السعودي مساء أمس (السبت) فعاليات نسخته الثالثة تحت شعار «لقاء يغيّر المشهد»، بمشاركة نخبة من صنّاع الأفلام وخبراء السينما والمبدعين من داخل المملكة وخارجها. ويهدف المنتدى – الذي تنظمه هيئة الأفلام – إلى تمكين الشركات المحلية وصنّاع الأفلام، وجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات محليًا ودوليًا، إلى جانب توفير منصة لتبادل الخبرات بين محترفي الصناعة، وإبراز مكانة المملكة كمركزٍ إقليمي لصناعة السينما. وشهد الحدث تنظيم مؤتمر دولي يضم أكثر من 50 جلسة وورشة عمل، بمشاركة 60 متحدثًا من 35 دولة، إضافة إلى معرض موسّع يضم أكثر من 301 جهة من شركات إنتاج واستوديوهات وتقنيات سينمائية، ما يعكس النمو السريع الذي تشهده صناعة الأفلام السعودية.
وفي جولة «سبق» داخل المنتدى، عبّر عدد من الفنانين والمشاركين عن إعجابهم بمستوى التنظيم والمحتوى. وقال الشاعر زياد بن نحيت لـ«سبق»: «ما نشهده اليوم هو أحلام تتحقق. المنتدى يجمع المبدعين والمستثمرين، ويؤكد أن المملكة تسابق الزمن بدعم قيادتها الرشيدة».
من جهته، أوضح الكاتب خالد الشرهان أنه كان متشوقًا لحضور المنتدى والاطلاع على أحدث التجارب في مجال الإنتاج، مؤكدًا أن «المنتدى يحمل رسالة قوية للعالم بأن السعودية تمتلك صناعة سينمائية متطورة، ومشاركات دولية وخليجية تثري المشهد الفني»، موجّهًا شكره لهيئة الأفلام على جهودها.
أما الإعلامي والممثل محمد العنزي، فأشار إلى أن المنتدى «يشهد تطورًا سنويًا ملحوظًا، ويوفر فرصة كبيرة للراغبين في دخول مجال السينما والدراما لاكتشاف قدراتهم ومواهبهم».
من جانبها، أعربت الممثلة العنود عبدالحكيم عن سعادتها بالمشاركة، قائلة: «المنتدى أضاف لي خبرات كثيرة، من خلال لقاءات مع ممثلين محترفين، وأنصح كل من يرغب في دخول مجال التمثيل أو التصوير بحضور مثل هذه الفعاليات».
كما أكدت الممثلة مديحة أحمد أن المنتدى أصبح «بوصلة للممثلين للوصول إلى شركات الإنتاج وتبادل الخبرات، ومع كل عام نرى تطورًا جديدًا في صناعة الدراما والسينما السعودية».
بدوره، أوضح عبدالله العوفي، صاحب شركة متخصصة في المعدات السينمائية، لـ«سبق» أنهم وفّروا أحدث الأدوات والأنظمة لصنّاع الأفلام والفنيين، مشيرًا إلى إطلاق مبادرة «الميدان يا حميدان» لتدريب الشباب السعودي ميدانيًا على تقنيات التصوير والإضاءة، دعمًا لصناعة سينمائية واعدة في المملكة.
وفي ركن «صانع الأفلام الصغير»، استمتع الأطفال وذووهم بورش تفاعلية في حل الألغاز والدبلجة والمسرح والرسم على الوجه، إضافة إلى أنشطة مخصصة للأطفال من الجمعيات الخيرية.