تستضيف مصر في مدينة شرم الشيخ على ساحل البحر الأحمر، المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 27"، في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر الجاري؛ لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الضرورية؛ لمعالجة ظاهرة التغير المناخي، التي باتت تهدد وبمعدلات مطردة ومتسارعة حياة الإنسان وسلامة كوكب الأرض، فما مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؟ ولماذا يُعقد؟ وما أهم القرارات التي تمخضت عن دوراته؟
مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، هو مؤتمر رسمي سنوي، تشارك فيه الدول الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وعددها حالياً 197 دولة، وعقد المؤتمر للمرة الأولى في العاصمة11 الألمانية برلين في الفترة من 28 مارس إلى 7 أبريل عام 1995م، وقد أنشأت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، عقب مؤتمر الأمم المتحدة حول البيئة والتنمية لعام 1992، الذي عُقد في العاصمة البرازيلية ريو دي جانيرو، ويعرف بـ"قمة الأرض".
ويعقد مؤتمر "كوب" الذي يعد أكبر تجمع سنوي حول العمل المناخي؛ بهدف تقييم التقدم، الذي حققته الدول الأعضاء في معالجة ظاهرة تغير المناخ، ويُستَمد هذا الهدف من الهدف الأساسي للاتفاقية الإطارية، وهو منع تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية الضارة بالبيئة، ومن أجل تحقيق هذا الهدف وقّعت الدول الموقعة على الاتفاقية عام 1997م على البرنامج التنفيذي للاتفاقية، الذي عُرف بـ"بروتوكول كيوتو" ودخل حيز التنفيذ عام 2005م، ظل يُعمل به إلى أن أُبدل بـ"اتفاقية باريس"، التي دخلت حيز التنفيذ عام 2016.
وتمخضت عن الدورات السنوية مجموعة من القرارات، تمحورت في الأساس حول خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وقد صدر عن دورة المؤتمر العام الماضي التي عُقدت في مدينة جلاسكو الاسكتلندية "كوب 26" مجموعة من القرارات بينها الحد من الزيادة في متوسط درجة حرارة الغلاف الجوي إلى أقل بكثير من درجتين مئويتين، فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية، ومواصلة الجهود للحد منها إلى 1.5 درجة مئوية، والتخلص التدريجي من طاقة الفحم، والتخلص التدريجي من دعم الوقود الأحفوري، وتعهد الدول المتقدمة بتقديم 100 مليار دولار أمريكي سنوياً للبلدان النامية؛ لمعالجة تداعيات التغير المناخي.