وبدأ حفل تمرين "سيف عبدالله" بتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى رئيس هيئة الأركان العامة قائد القوات المشتركة الفريق أول ركن حسين بن عبدالله القبيل، كلمة رحَّب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والحضور.
وقال "القبيل": باسمي واسم منسوبي القوات المسلحة السعودية، أرحب بسموكم وبضيوفكم وصحبكم الكرام، في هذا اليوم المبارك الذي نختتم فيه تمرين "سيف عبدالله"، الذي ينفذ بناء على موافقة المقام السامي الكريم، وتوجيهات سموكم، بمتابعة دقيقة من سمو نائبكم".
وأوضح "القبيل" أن هذا التمرين الذي ينفذ هذه الأيام على مستوى القوات المسلحة، بالإضافة إلى مشاركة وحدات من وزارة الحرس الوطني، وعناصر من وزارة الداخلية، في كل من المنطقة الشرقية، والمنطقة الجنوبية، والمنطقة الشمالية، في آن واحد يهدف إلى رفع مستوى التدريب واختبار مدى جاهزية قواتنا المسلحة، لردع أي عدوان يقع على أي من تلك الاتجاهات.
وأكد رئيس هيئة الأركان العامة أنه لمن حسن الطالع أن يأتي تنفيذ هذا التمرين مع الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي عمل على تلبية متطلبات قواتنا المسلحة في كل المجالات، من تسليح وتجهيز، وإسكان، ومرافق طبية، مشيراً إلى أن هذا التمرين الذي يتم تنفيذه في تلك المناطق، شارك في تنفيذه، العديد من وحدات القوات البرية، والقوات الجوية، والقوات البحرية، وقوات الدفاع الجوي وقوة الصواريخ الاستراتيجية، بالإضافة إلى وحدات من الحرس الوطني، وعناصر من وزارة الداخلية.
وقال "القبيل": "إننا في هذا التمرين نعد قواتنا المسلحة لحماية مقدساتنا ووحداتنا ومكاسبنا، ولا نهدف من ورائه الاعتداء على أحد، فليس هذا من سياسة حكومتنا الرشيدة، التي لا تقبل ولا تساوم على أمنها، وتقطع كل يد تمتد للإيذاء بها، داعياً الله أن يحفظ بلادنا من كل سوء ويوفق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لما فيه خدمة الدين والوطن والمواطن".
ثم قدَّم رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة اللواء ركن محمد بن عبدالخالق الغامدي إيجازاً عن التمرين.
وبعد ذلك أطلق سمو ولي العهد شارة بدء التمرين.
وشاهد سمو ولي العهد، والحضور التمرين المشترك "سيف عبدالله" الذي يقام لأول مرة على ثلاثة مسارح عمليات مختلفة التضاريس ودرجة الحرارة وطبيعة الأرض، حيث أقيمت على ميادين القيادات العسكرية الشمالية والشرقية والجنوبية، وتدار عملياتها من مركز عمليات واحد بالرياض، حيث شاهد سمو ولي العهد والحضور أمامهم تطبيق التمرين، بالإضافة إلى مشاهدتهم تلفزيونياً التمرين في كل من المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية.
وشارك في التمرين عدد كبير من الطائرات والسفن والمروحيات والمعدات الأرضية بمختلف أنواعها، والمركبات القتالية والدبابات ومنظومات الصواريخ المضادة للطائرات.
وتمَّ التركيز خلال التمرين على تطوير القدرة الدفاعية ورفع الكفاءة القتالية للضباط وضباط الصف وجميع وحدات المناورة وإسناد القتال من خلال التركيز على التدريب النوعي للتعامل مع كل التهديدات وعمليات إدارة الأزمات.
ويعد هذا التمرين الأكبر حجماً في تاريخ القوات المسلحة الذي أتاح الفرصة لمختلف صنوف الأسلحة البرية والجوية والبحرية وأسلحة الدفاع الجوي أن تشارك في تمرين واحد ينفذ على عدة مراحل تكتيكية.
وفي ختام التمرين تشرّف قادة التمرين بالسلام على سمو ولي العهد، وضيوف حفل الاختتام.
وتسلم سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة.
عقب ذلك ودّع سمو ولي العهد، ضيوف اختتام مناورات "سيف عبدالله".
وشاهد التمرين مع سمو ولي العهد، الأمير فهد بن عبدالله بن مساعد، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير سطام بن سعود بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، والأمير الدكتور عبدالعزيز بن سطام بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان سمو ولي العهد المستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني.
كما شاهد العرض القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير خليفة بن أحمد آل خليفة، ورئيس الشؤون الخاصة لسمو ولي العهد الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، والمستشار ومدير الشؤون الخاصة بمكتب سمو وزير الدفاع خالد بن محمد الريس، ومدير عام مكتب سمو وزير الدفاع المكلف فهد بن محمد العيسى، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والملحقين العسكريين في المملكة، وكبار القادة العسكريين في عدد من الدول الشقيقة والصديقة.