توصلت دراسة بحثية قام بها فريق طبي في وحدة أبحاث البروتينات بالمركز الجامعي لأبحاث السمنة بكلية الطب بجامعة الملك سعود، إلى أن هناك فروقاً ذات دلالة إحصائية بين الأنسجة المستخلصة من الغدد المتضخمة والأنسجة المستخلصة من الغدد الطبيعية، كما حدد تحليل المعلوماتية الحيوية باستخدام تحليل المسار وجود خللٍ في تنظيم مسارات الإشارات المرتبطة بـ ERK1/2 وجلوتاثيون بيروكسيديز وغيرها من المسارات المرتبطة باضطرابات نظام الغدد الصم والأورام.
ويعدّ التوصّل لهذه النتائج العلمية بعد تحليل نتائج المقايسات لتحديد التغيرات في التعبير البروتيني، مكملاً للدراسات السابقة في هذا المجال التي تسعى إلى فهم أدق أسباب تضخم الغدة الدرقية، وكيفية استخدام هذه المعلومات في التوصل إلى طرق مبتكرة في التشخيص والعلاج.
واستهدفت هذه الدراسة تحديد ووصف التغيرات في بروتينات أنسجة الغدة الدرقية لدى المرضى المصابين بتضخم الغدة الدرقية الحميد باستخدام طريقة التحليل البروتيني، خاصة أنه لا تزال الأسباب المرضية والتغيرات الجزيئية وراء تطور تضخم الغدة الدرقية الحميد غير واضحة.
وقد تمت دراسة عينات من أنسجة الغدة الدرقية من مرضى يعانون من تضخم الغدة الدرقية الحميد ومقارنتها بعينات طبيعية، وتم إجراء تحليل بروتيني شامل لأنسجة الغدة الدرقية باستخدام الفرق ثنائي الأبعاد في الجل الكهربائي متبوعًا بمقياس الطيف الكتلي لتحديد البروتينات بمساعدة مصفوفة لتصوير التأين الامتصاصي بالليزر (MALDI-TOF-MS).