انطلقت اليوم، الورشة التدريبية الثانية لبرنامج "زمالة الصحافة للحوار"، في دفعتها الثانية، الذي ينظمه "مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات - كايسيد" في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وتأتي هذه الدورة في إطار جهود مستمرة لتعزيز الحوار وتطوير مهارات الصحافة في المجتمعات العربية.
وتعدّ هذه الورشة الثانية جزءًا من برنامج "زمالة الصحافة للحوار"، الذي يهدف إلى تمكين وتطوير قدرات الصحفيين والصحفيات الشباب في مجالات الحوار والإعلام, حيث تجمع الورشة مجموعة من الصحفيين والصحفيات العرب، الذين يمثلون خلفيات دينية وثقافية مختلفة، يتعرفون على أحدث الأساليب والممارسات في مجال الصحافة؛ لتعزيز الحوار ونبذ خطاب الكراهية.
ويشمل جدول الورشة مجموعة من الجلسات والأنشطة المميزة التي تهدف إلى تطوير مهارات الصحفيين والصحفيات، بما في ذلك جلسات عصف ذهني وتمارين تشاركية حول مفاهيم ومهارات الحوار، وفهم النزاع وتحولاته، وأدوات التعامل مع النزاع، بالإضافة إلى جلسات مخصصة لعمليات ومسارات حل النزاع.
من جهة أخرى، سيناقش دور الحوار في حل النزاعات وعلاقته بوسائل الإعلام، وكيف يمكن للإعلام أن يسهم في تعزيز التواصل الإيجابي ومكافحة خطاب الكراهية, كما ستتضمن الورشة عدداً من ورش العمل حول تطوير مبادئ توجيهية في تغطية الأديان، وزيارة ميدانية إلى مواقع ثقافية ودينية تثري تجربة المشاركين.
ويهدف البرنامج إلى تعزيز قدرات الصحفيين في تعزيز الحوار والتفاهم في المجتمعات العربية وتعزيز دور الإعلام في تحقيق السلام ومكافحة خطاب الكراهية, كما سيكون فرصة ثمينة للمشاركين لتطوير مهاراتهم وزيادة فهمهم لأهمية الحوار في العالم اليوم, ومعالجة حالات تغطية بعض وسائل الإعلام غير المهنية للقضايا الدينية والعرقية والنزاعات في المنطقة على مدى السنوات الماضية، التي أدت إلى تنامي خطاب الكراهية وتأجيج المشاعر العدوانية بين أفراد هذه المجتمعات ويهدف إلى بناء جسور السلام وكسر حواجز الانقسام والتمييز.
وبلغ عدد مشاركين الدفعة الثانية 34 صحفيًّا من 15 دولة عربية، من ضمنها مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات والسودان وموريتانيا والمغرب وتونس وليبيا والأردن ولبنان والعراق واليمن والجزائر.
يذكر أن مركز الحوار العالمي "كايسيد" هو منظمة حكومية دولية، أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي جمهورية النمسا، والمملكة العربية السعودية، ومملكة إسبانيا، والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب, ويعد المركز جهة ميسرة ومنظمة للاجتماعات؛ إذ تجمع القيادات الدينية وصناع القرار والخبراء حول طاولة الحوار سعيًا منها؛ لإيجاد حلول للمشاكل المشتركة, كما تتمثل رؤية المركز في الإسهام في إيجاد عالم يسوده الاحترام والتفاهم والتعاون والعدالة والسلام، وإنهاء إساءة استخدام الدين لتبرير القمع والعنف والصراع.