جاء شعار "تراها"، الذي أعلنته الهيئة السعودية للسياحة، وأُطلق رسميًا تحت عنوان "صيف السعودية 2024" للاستمتاع بـ7 وجهات سعودية متنوعة، مواكبًا لتقرير مهم نشرته "مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية"، يبرز عمق المملكة التراثي، مما يتماشى تمامًا مع هذا الحدث السياحي الكبير على مستوى المنطقة والعالم. التقرير، الذي حمل عنوان "السعودية.. تراث يحكي تاريخًا"، يأخذ القارئ في رحلة استكشاف للمواقع السعودية الستة المدرجة على قائمة "اليونسكو" للتراث العالمي، والتي تحكي تاريخًا إنسانيًا ومكانيًا يمتد لآلاف السنين.
ما يميز المملكة العربية السعودية، والذي يراه المواطن والمقيم والزائر، يتمثل في تكامل منظومتها السياحية الجامعة بين الآثار والحضارة والتاريخ والثقافة، وهو العمق المرتبط بالإنسان، وما يبحث عنه سائح اليوم، فهناك "العلا" التي كانت مركزًا للأنباط على الطريق التجاري القديم، و"جدة التاريخية" المدينة العتيقة المُحافظة على هويتها التاريخية والحضارية بفضل منازلها العتيقة وأزقتها المتعرجة، وهناك "حي الطريف" بالدرعية، الذي يضم آثارًا معمارية نجديّة وأماكن أثرية عديدة.
ويقدم "صيف السعودية 2024 من خلال تنوّع وجهاته وأنماطه السياحية المختلفة والفريدة، دعوة مفتوحة للسياح والزوار من جميع الأسواق السياحية الخليجية والدولية، للحضور بصحبة عائلاتهم أو أصدقائهم.
والسؤال المطروح دائمًا : ما الميزة في قضاء الصيف بالمملكة؟ وإجابته تكمن في تنوع الخيارات المتاحة لمن أراد قضاء عطلته الصيفية فيها، حيث تضم ما يزيد على 550 منتجًا سياحيًا و150 عرضًا خاصًا لمختلف الفئات من العائلات والأطفال، وعشاق المغامرات، والباحثين عن السياحة الفاخرة والاسترخاء، والمهتمين بالثقافة، والتاريخ، والفنون.
ويروي الكثير ممن قضوا عطلاتهم في المملكة عن ميزات رئيسية لـ"صيف السعودية 2024" مقارنة بالدول الأخرى، مثل: تنوع العناصر الجمالية وطبيعتها، وعمقها التراثي والتاريخي ومرجعيتها الدينية، والأهم أيضًا، كرم الضيافة والترحاب الذي عُرف به الشعب السعودي الأصيل، والشعور بالانتماء والألفة وعدم الشعور بالغربة.
وسلّط شعار "تراها" الضوء على فرصة سياحية صيفية مزدهرة لمقدمي الخدمات السياحية المعتمدين في منصة "نُسُك" المنتشرين في دول مجلس التعاون الخليجي، لتقديم المملكة كوجهة سياحية استثنائية لقاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة بعد الانتهاء من مناسك العمرة والزيارة - مع التشديد على أهمية حجز مواعيد العمرة وزيارة الروضة الشريفة للصلاة من خلال تطبيق "نُسُك"- فضلاً عن ترتيب جداول زيارتهم في المواقع التاريخية والتراثية التي تمتاز بها المدينتان المقدستان.
وكان لمنظومة السياحة في المملكة دور حيوي عندما عملت بشكل مؤسساتي وممنهج لتسهيل قدوم المعتمرين والزوار من المقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي، الذين بات بإمكانهم بسهولة الحصول على التأشيرة الإلكترونية السياحية، التي تُمكّنهم من زيارة مناطق المملكة المختلفة وأداء مناسك العمرة وزيارة الروضة الشريفة، خصوصًا بعد خفض قيمة التأشيرة بنسبة 20 %.
ويمكن للمقيمين في دول الخليج، الذين يحرصون على أداء العمرة في هذا الوقت من العام، الاستمتاع بالوجهات والكنوز السياحية، وهو ما يرسّخ مكانة المملكة على خريطة السياحة العالمية، حيث تقدم حملة "صيف السعودية 2024" صورة بانورامية مختلفة تمامًا عن بقية الأسواق السياحية الإقليمية، مع تنوع الوجهات بين الجبال والمكونات والأجواء الطبيعية في "عسير والطائف والباحة"، والأنشطة البحرية في جدة والبحر الأحمر، فضلاً عن الفعاليات الترفيهية والمهرجانات الموسيقية في الرياض، واكتشاف المتحف المفتوح في "العلا" و"جدة التاريخية".
وما يميز هذا الموسم، الطيف الواسع من التجارب السياحية المميزة، ومنها على سبيل المثال: منطقة عسير المعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة، التي تُعد الخيار الأمثل لمحبي الرحلات الاستكشافية، والقفز بالمظلات، وركوب الدراجات، والتجديف وغيرها من المغامرات.
وفي الطائف، يمكن للعائلة زيارة "متحف الشريف" والتعرف على تاريخ هذه المدينة العريقة، وزيارة مصانع الورد التي تشتهر بها، للاستمتاع بالروائح العطرة الأصيلة.
وفي الباحة، يمكن التجول برفقة الأصدقاء أو الأبناء، عبر الأزقة الضيقة في البلدة القديمة بالقلعة، والاستمتاع بفن العمارة المبنية من الطوب الطيني التقليدي.
وتُجسّد الوجهات السياحية السعودية الخيار الأمثل للسياح الخليجيين مواطنين ومقيمين، لتفوّقها بسهولة في الوصول برًا وجوًا، وسهولة الحصول على تأشيرة الزيارة إلكترونيًا، وزيادة عدد الرحلات الأسبوعية بين المدن الخليجية ووجهات المملكة.
ويمكن ترتيب كل هذا عبر منصة "روح السعودية" http://www.visitsaudi.com لزوار جميع مناطق المملكة، وتحديد نوع التأشيرة المناسبة، والاطلاع على باقات سياحية متنوعة وأجندة فعاليّات عالمية وتجارب سياحية ملهمة.