بعد تنافس محموم من 112 مُشاركاً ومُشاركة يمثلون 7 جنسيات، اُختتمت في الرياض مساء اليوم فعاليات (تحدي طويق للدرونز) الذي يُعدُّ الأكبرَ في المنطقة، بمجموع جوائز وصلت إلى مليون ريال سعودي، حيث أشرف على تنظيم هذا التحدي الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز بالتعاون مع أكاديمية درونماسترز الألمانية ذات الخبرة الواسعة في مجالات الدرونز.
وانخرطَ المشاركون في هذا التحدي على مدار 10 أيام في إيجاد حلول تقنية مبتكرة باستخدامات مدنية يستفيد منها عددٌ من القطاعات الحيوية في المملكة؛ في مقدمتها قطاع النفط والغاز، والقطاع الصناعي واللوجستي، والقطاع الزراعي والبيئي، وقطاع مجال العقار والبناء.
وقد أسفرت نتائج تحدي طويق للدرونز في نسختها الأولى عن فوز 5 مشاريع، اثنان منها (D4F، CyberWings) في تحدي متابعة نمو المحاصيل الزراعية، فيما فاز مشروع Well7 في تحدي الكشف عن البنية التحتية، بينما فاز مشروع Flying robotics، بأفضل نظام توصيل باستخدام الدرونز، في حين فاز UAS-Falcons في تحدي الحدِّ من أخطار الغازات المتسرِّبة.
وكرَّم رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي - خلال الحفل الختامي الذي أقيم مساء اليوم في أكاديمية طويق بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن- الفرقَ الخمسةَ الفائزةَ في تحدي طويق للدرونز، مُشيداً بجودة المشاركات النوعية للفرق الفائزة، وبما قدَّموه من جهود خلال التحدي، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق والسداد في التحديات المُقبلة.
من جهته، أفاد الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز متعب القني - في كلمة له خلال الحفل- أن الاتحاد عمل خلال السنتين الماضيتين على رفع القدرات الوطنية في مجالي الأمن السيبراني والبرمجة، من خلال الدورات والبرامج والمعسكرات التدريبية النوعية مع العديد من الشركاء المحليين والعالميين في إطار رحلة تحقيق الهدف الأساسي "مبرمج من كل 100 سعودي بحلول العام 2030" مبيناً أن إطلاق تحدي طويق للدرونز يُعدُّ انطلاقة لرحلة وتحدٍّ جديدين في قطاع الدرونز الذي تحظى استخداماته المدنية بأهمية كبيرة، خصوصاً في ظل النهضة التنموية الكبرى التي تشهدُها المملكةُ في ظلِّ قيادةِ خادمِ الحرمين الشريفين وسموِّ وليِّ العهد الأمين حفظهما الله.
وأشادَ القني بمستوى الفرق المشاركة في تحدي طويق للدرونز الذين تنافسوا خلال الأيام العشرة الماضية عبر 120 ساعة تدريبية في التدرب والتعلُّم، وصقل قدراتهم، وإطلاق العنان لمهاراتهم في إيجاد حلول مبتكرة تخدم قطاع النفط والغاز، والقطاع الصناعي واللوجستي، والقطاع الزراعي والبيئي، وقطاع العقار والبناء.
وشدَّد القني على أن هدف الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز - من خلال هذه الفعالية الضخمة- يتركَّز على بناء القدرات الوطنية وتمكينها بمختلف المجالات التقنية، وجذب المهتمين في المجالات الهندسية والتقنية من الهواة والمحترفين؛ تحقيقاً لمستهدفات رؤية 2030، للوصول بالمملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في صناعة المعرفة التقنية الحديثة.
وقدَّم القني شكرَه لكل من (وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وزارة النقل والخدمات اللوجستية، الهيئة العامة للطيران المدني، الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، هيئة الحكومة الرقمية، شركة أرامكو السعودية، شركة الاتصالات السعودية stc، برنامج الرياض الخضراء، وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن)؛ على رعايتهم الفاعلة لهذا التحدي، كما قدَّم شكرَه لشركاء التحدي (نيوم، القدية، آمالا، والبحر الأحمر) الذين كانت لهم إسهامات في إثراء مجالات التحدي المختلفة في تحدي طويق للدرونز.
يُشار إلى أن تحدي طويق للدرونز شمل برنامجاً تدريبيّاً مكثَّفاً قدَّمه خبراء مختصون على مدار خمسة أيام، تلاه هاكاثون للخروج بأفكار وحلول مبتكرة عبر توظيف تقنيات الدرونز خلال ثلاثة أيام، وتم عرض المشاريع وتحكيمها خلال اليوم الأخير الموافق السادس من أكتوبر، مع الإعلان عن الفائزين بالمراكز الخمسة الأولى بجوائز يصل مجموعها إلى 1,000,000 ريالٍ.