"المستنقعات المائية" خطر يهدد المتنزهين.. فمَنْ المسؤول عن إزاحته؟

حادثة المهد.. حلقة جديدة من سلسلة المعاناة في محافظات المدينة
"المستنقعات المائية" خطر يهدد المتنزهين.. فمَنْ المسؤول عن إزاحته؟

ما زالت المستنقعات المائية في بطون الأودية تشكِّل خطرًا كبيرًا على المتنزهين والمجاورين لها أيضًا؛ وذلك بسبب حفر الشركات في الأودية لبيع الأتربة، أو استخدامها في المشاريع؛ لتبقى حفريات عميقة، تتصيد الأبرياء، وتلاحقهم في الأودية، وبجوار منازلهم، دون تحرُّك من الجهات المعنية لمعالجة هذه الحفريات التي أصبحت تشكل خطرًا كبيرًا عقب هطول الأمطار.

حادثة اليوم التي وقعت في وادي المخاضة بمركز صفينة بمحافظة المهد جنوب المدينة المنورة، التي راح ضحيتها ثلاثة أطفال ووالدتهم بسبب مستنقع مائي بعمق ثلاثة أمتار قريب من منزلهم، هي واحدة من سلسلة حوادث تتكرر بين الحين والآخر، خاصة في أوقات الأمطار.

ويؤكد العديد من المواطنين أن محافظات وقرى المدينة تحتضن العديد من هذه المستنقعات، خاصة بعد هطول الأمطار كل مرة.

مستنقعات المياه التي تخلفها الأمطار ينتج منها الإصابة بحمى الضنك وأمراض عدة، تهدد صحة الإنسان، فضلاً عن حالات الغرق التي ما زالت تتصدر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وسط مطالبات بطمر هذه المستنقعات.

فلكل محافظ من محافظات المدينة نقول: أنت المسؤول الأول والأخير في المحافظة عن أي حادثة، أو كارثة، أو مأساة تقع لمواطني تلك المحافظة؛ فلهم الحق عليك بوصفك حاكمًا إداريًّا في مساعدة أبناء المحافظة، والوقوف معهم فيما لا يستطيعونه بما يكفل تحقيق تطلعاتهم، ويحفظ سلامتهم، وسلامة أبنائهم وممتلكاتهم.. فتفقُّد أحوال المحافظة ومراكزها يُعد واجبًا وطنيُّا على كل مسؤول حتى تتحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -. فهل سنسمع بحل جذري لمعالجة هذا المستنقعات التي تهدد الأبرياء؟

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org