
شهدت أمس محافظة أبو عريش واقعة تنازل أم وزوجة قتيل عن القاتل، وذلك بحضور نائب أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن عبدالعزيز.
وتعود أحداث القضية لما قبل 20 عاماً؛ حيث وقع شجار بين شخصيْن في أحد الأودية وانتهى بمقتل عبده بن يحيى عقدي؛ على يد مصعود بن إبراهيم علي مديش؛ رمياً بالرصاص؛ ليقبع بعدها القاتل 20 عاماً خلف القضبان حتى جاءه الفرج بالتنازل وعتق رقبته.
وحدث التنازل استجابة لشفاعة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، والأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة، حيث تنازلت جمعة بنت عواجي عقدي "سعودية الجنسية"؛ وهي "والدة القتيل" عبده بن يحيى عقدي؛ وآمنة بنت محسن عقدي "زوجة القتيل"؛ وأبناؤها جميعاً عن استيفاء القصاص من القاتل مصعود بن إبراهيم علي مديش؛ وذلك لوجه الله تعالى ونزولاً عند شفاعة أمير منطقة جازان رئيس اللجنة المركزية لإصلاح ذات البين بالمنطقة، ونائبه، التي نقلها نائب أمير المنطقة، خلال زيارته ذوي القتيل بمنزلهم بقرية حاكمة التابعة لمحافظة أبو عريش.
وجاءت شفاعة أمير المنطقة، ونائبه لتكلل بالنجاح الجهود الحثيثة التي بذلتها لجنة إصلاح ذات البين بمنطقة جازان في هذا الخصوص، وبعد اجتماعات بوالدة القتيل وذويه حتى تكللت تلك المساعي بتنازل والدة وزوجة وأبناء القتيل عن حقهم في استيفاء القصاص من السجين مصعود بن إبراهيم علي مديش؛ طواعية منهم وابتغاءً لوجه الله تعالى.