رافقت عدسة "سبق" الجهات الأمنية بمحافظة الحائط 250 كلم جنوب حائل، لرصد الجهود التي تقوم بها تلك الجهات عبر نقاط الضبط الأمني لمنع الدخول إلى الحدود الإدارية لمنطقة حائل، من منطقتي تبوك والمدينة المنورة؛ وذلك تنفيذًا للإجراءات الاحترازية التي وافق عليها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، والتي تضمنت منع التنقل بين المناطق وفق الحدود التي تضعها الجهة المعنية.
كانت شرطة محافظة الحائط، قد حددت ثلاث مراكز ضبط أمنية؛ إذ حدد مركز الضبط الأمني في الحدود الإدارية بين منطقة حائل ومنطقة المدينة المنورة، جنوب مركز بدع بن خلف 35 كلم، وحدد مركز الضبط الأمني في الحدود الإدارية بين منطقة حائل ومنطقة المدينة المنورة، غربي مركز أم شعاري 45 كلم غرب الحائط، وحدد مركز الضبط الأمني في الحدود الإدارية بين منطقة حائل ومنطقة تبوك، غربي مركز الشويمس 45 كلم شمال الحائط.
كما وضعت شرطة محافظة الحائط، دوريات أمنية ثابتة ومتنقلة على الطرق الترابية غير معبدة أو الطرق الفرعية التي تحتمل دخول مركبات المواطنين والمقيمين القادمة من المدينة المنورة أو تبوك إلى منطقة حائل.
من جهته، أكد رجال الأمن المتواجدين في مراكز الضبط الأمني، الوعي والتجاوب من المواطنين والمقيمين الذين يتم إعادتهم، في حالة عدم حملهم للتصاريح اللازمة، أو في حالة ملاحظة طارئ صحي عليهم.
يُذكر أن رجال الأمن تساندهم فِرَق من الصحة، يتواجدون على مدار الساعة لضبط الأمن؛ تنفيذًا لأمر منع التنقل بين المناطق في جميع الطرق المؤدية لدخول المنطقة.
وثمّن المواطنون للجهات الأمنية، جهودهم؛ مبدين ارتياحهم للإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من قبلها منذ بداية أمر منع التنقل بين المناطق إلا للفئات المستثناة.
وشاهدت "سبق" فرض مراكز الضبط الإداري وسيطرتهم على الطرق وانتشار الأفراد والآليات في مختلف الطرق المعبدة والبرية غير المعبدة؛ سواء في ساعات منع التجول أو خارجها، في سبيل توفير بيئة سليمة صحية للمنطقة وسط الجهود المبذولة من الدولة، ومنع جميع المواطنين والمقيمين من الدخول للمنطقة إلا ممن هم مستثنون ولديهم ما يخولهم بالمرور من القطاعات الحيوية المستثناة من الأمر؛ لتسهيل تنقلاتهم بكل مرونة وانسيابية داخل منطقة حائل عبر نماذج تتبع تعطى لهم داخل المنطقة، تحوي بيانات السائق والمركبة والوجهة داخل المنطقة.
ورصدت التواصل المستمر على مدار الساعة لجميع ضباط مركز الضبط الأمني بالحائط، مع خلية الأزمات بالمنطقة، الذين خَلقوا معها شبكة عمليات أمنية مباشرة، يتم من خلالها التوجيه، والعمل على تذليل الصعاب، التي تواجه مراكز الضبط الأمني؛ إذ لا تتوقف سيارة المواطن أو المقيم التي تحتاج بعض الإجراءات أكثر من 3 دقائق في النقطة الأمنية، ويُتخذ لها الإجراء المناسب إما بالسماح لها أو العودة إلى المدينة المنورة جهة قدومها.
كما رصدت أيضًا، العمل بروح الفريق الواحد، بين كافة أفراد المراكز، والذي يجسّد مبدأ التعاون أيضًا بينهم، لمصلحة هذا الوطن، ولتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- وبمتابعة من الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل رئيس اللجنة العليا لمركز إدارة الأزمات بمنطقة حائل، وبمتابعة من الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل نائب رئيس اللجنة العليا للمركز، وبإشراف رئيس اللجنة التنفيذية للمركز وكيل إمارة منطقة حائل عادل بن صالح آل الشيخ.
ووثقت "سبق" الجهود الصحية والعمل الدؤوب على مدار الساعة لمنسوبي مركز الرعاية الصحية في بدع بن خلف ومركز الرعاية الصحية الأولية بعمائر المرير، والذين يتمركزون مع الجهات الأمنية بمركز الضبط الأمني جنوب مركز بدع بن خلف، ويقومون بالكشف المبكر على المسافرين بقياس درجات الحرارة والحرص على عدم دخول الحالات التي تظهر عليها أعراض الإصابة بفيروس كورونا؛ فيما يتم تسجيل كل المعلومات عنها لاستكمال متابعتها.
وأكد الكادر الصحي بالموقع أن "نقطة الفرز" الصحية مستمرة، وتقوم -بالإضافة إلى عملها الأساسي- بتعزيز التوعية بكيفية الوقاية من الفيروس؛ مشيرين إلى أنه يتم اتخاذ الإجراء المناسب لمن تظهر عليه أعراض الفيروس، كتحويله لمستشفى محافظة الحائط؛ لإجراء مزيد من الفحوصات له.
وبيّن أنهم يفتخرون بعملهم هذا من أجل خدمة هذا الوطن الغالي، والعمل على سلامة المواطن والمقيم من الإصابة وانتقال العدوى لفيروس كورونا المتجدد، كما رصدت "سبق" حرص ممثلي الصحة على أهمية أن يكون كمام سائق المركبة نظيفًا وإتلاف القديم بطريقة صحية.