يقدم المركز الوطني للتعليم الإلكتروني خدمة التراخيص لجهات وبرامج التعليم والتدريب الإلكتروني؛ بهدف تمكينها من ممارسة نشاط التعليم والتدريب الإلكتروني بنمطيْه المدمج وعن بُعد؛ بما يسهم في رفع الجودة في القطاع طبقًا لأفضل المعايير وفق حوكمته وتنظيمه.
ويهدف المركز عبر التراخيص، إلى التأكد من قدرة وجاهزية الجهات المقدمة لخدمات التعليم والتدريب بالنمط الإلكتروني على الالتزام بالمعايير المعتمدة لذلك، كما يرخص البرامج للتأكد من مناسبة تقديم البرنامج أو الدورة بالنمط الإلكتروني وفق المعايير المعتمدة؛ لضمان جودة العمليات التعليمية ومخرجاتها.
وتستهدف التراخيص كافة جهات التعليم العام، والعالي، والمؤسسات التدريبية، ومختلف الجهات المقدمة لبرامج التعليم أو التدريب بالنمط الإلكتروني، في القطاع الحكومي، والخاص، وغير الربحي؛ من منطلق المهام المنوطة به، وتعزيز أدواره الشاملة والمحورية بصفته ضابطًا لجودة التعليم والتدريب الإلكتروني في المملكة، واستشرافه لمستقبل التعليم الإلكتروني من خلال سن القواعد والتشريعات اللازمة.
وأصدر المركز منذ إطلاقه خدمة التراخيص، أكثر من 1800 ترخيصًا للجهات والبرامج بعد استيفائها متطلبات ومعايير المركز المتوائمة مع أفضل الممارسات المحلية والدولية في المجال؛ إذ تجاوز إجمالي الجهات التي تم ترخيصها 400 جهة، بينما تجاوزت البرامج المرخصة 1400 برنامج للتعليم والتدريب الإلكتروني.
وتأتي هذه الجهود في إطار سعي المركز الحثيث نحو تمكين تقديم برامج مستدامة من خلال تطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعارف؛ إذ يعد التعليم والتدريب الإلكتروني أحد أهم ممكنات تنمية القدرات البشرية.
وفي ذات السياق، أتاح المركز خدمة الإبلاغ عن برامج التعليم والتدريب الإلكتروني غير المرخصة؛ إذ يمكن للجهات والأفراد تقديم بلاغ إلكتروني فوري عن الجهات المخالفة عبر الموقع الإلكتروني للمركز؛ بهدف رصدها واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها امتدادًا لجهود المركز الرامية إلى ضبط جودة التعليم والتدريب الإلكتروني وتسهيل الإجراءات وأتمتتها للمستفيدين.
يُذكر أن المركز الوطني للتعليم الإلكتروني، مركز مستقل تَأسس بقرار من مجلس الوزراء رقم (35)؛ بهدف ضبط الجودة في التعليم الإلكتروني، كما يُعنى بتعزيز الثقة في التعليم الإلكتروني، وتمكين تكافؤ فرص الوصول إليه مدى الحياة، وريادة الابتكار المستدام فيه لتحقيق الوصول إلى تعليم إلكتروني موثوق ومتاح للجميع.