أكد الدكتور ضياء حسين الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا، إنه حتى الآن لا توجد أبحاث أو دراسات كافية تؤكد أن تناول الكوارع أو شوربة الكوارع مفيدة لمواجهة خشونة الركبة وهشاشة العظام، والظهر، والركبة والغضاريف .
وبين حسين أن عبارة "كُل كوارع علشان تقوي ركبك" هي قصة قديمة منتشرة منذ أيام الآباء والأجداد، إذ ارتبطت بالأشخاص الذين يعانون من خشونة الركبة فينصحون بتناول الكوارع لتقوية ركبهم، لكون بعض التقارير الصحية الغذائية أوضحت أن الكوارع تحتوي على مادة جيلاتينية فعالة للغاية تزيد من كمية الكولاجين والكوندرويتن وحمض الهيالورونيك الموجودين فى بعض التركيبات الدوائية لعقاقير علاج خشونة الركبة وللمساعدة في علاج التجاعيد والمحافظة على البشرة.
وأشار إلى أن هذه التقارير الصحية الغذائية بينت أيضًا أن تناول شوربة الكوارع يشكل مصدرًا جيدًا للسعرات الحرارية، ويزداد تناوله كثيرًا في معظم الدول خلال فترة الشتاء، حيث يمد الجسم بالطاقة والحرارة اللازمتين، كما أن احتواء شوربة الكوارع على الكالسيوم والمغنيسيوم والفسفور يساعد في الحد من التهابات المفاصل وتقوي العظام والوقاية من خشونة المفصل.
ونصح الدكتور حسين أصحاب الوزن الزائد بالإقلال من تناولها لأن ذلك سوف يؤدي إلى تراكم الدهون في الجسم ورفع الكوليسترول، كما قد تؤدي لترسب بعض السموم بالجسم، إذ إن الكوارع يمكن أن تصيب الجسم ببعض الأضرار الصحية، لذلك يفضل تجنبها لمرضى الكوليسترول ومرضى ارتفاع الضغط والقلب أو تناولها بنسب بسيطة، وإعدادها بطرق صحية.
وقال تعتبر خشونة الركبة من أشهر الأمراض التي تصيب مفاصل الركبة، وتسمى أيضًا الفصال العظمي أو التهاب المفصل التنكسي، وهو مرض ينتج عن ضعف وتشقق وتآكل الغضاريف الناعمة التى تغطي أسطح العظام المكونة لمفصل الركبة (عظمة الفخذ والقصبة والصابونة)، بحيث تعمل غضاريف الركبة كوسادة مرنة ناعمة تساعد على سهولة الحركة، وهناك 8 عوامل وأسباب مختلفة تساعد على حدوث خشونة الركبة منها أولاً العمر، إذ تزداد الغضاريف ضعفًا مع تقدم العمر، وبالتالي تزداد فرصة حدوث خشونة الركبة مع تقدم العمر ولا سيما بعد 45 سنة، ثانيًا عامل الوراثة، حيث أثبتت عدة دراسات وجود عوامل وراثية تساعد على حدوث خشونة الركبة، ثالثًا جنس المريض فبعد سن الخمسين تزداد نسبة الإصابة بخشونة الركبة فى السيدات أكثر من الرجال، رابعًا إصابات الركبة مثل الكسور وحدوث قطع بالأربطة أو الغضاريف الهلاليه يساعد على حدوث خشونة الركبة إذا لم يتم علاجها بصورة سليمة مبكرًا، خامسًا الإجهاد المتكرر للركبة والذي يتمثل في الإكثار من هبوط وصعود السلالم والجلوس لفترات طويلة في وضع القرفصاء مما يساهم في حدوث خشونة في الركبة، سادسًا الأمراض الروماتيزمية مثل الروماتويد والنقرس تؤدي الى خشونة الركبة في الحالات المتأخرة ، سابعًا الوزن الزائد، فالسمنة هي من أهم العوامل التي تؤدي الى خشونة الركبة، وقد وجد عند البدينين أن الخطر النسبي لحدوث خشونة الركبة في السنوات التالية يزداد بمعدل الضعفين عند الرجال وأكثر من ثلاثة أضعاف عند النساء، وإن زيادة الوزن كيلو غرام واحد عن الوزن المثالي يزيد من إحمال الإصابة بخشونة الركب بنسبة 14-33% بحسب مكان الخشونة، فلنتخيل ما هي نسبة الإصابة بالخشونة عندما يتجاوز الوزن 10 كغ عن الوزن المثالي، ثامنًا من العوامل المسببة نوع الأحذية وخصوصًا لدى الإناث، فالمزج بين سوء تصميم الأحذية المستعملة وبين الوزن المفرط يخلق عدم توازن واختلال توزيع للثقل وهذا ما يسبب حدوث تغييرات في مفصل الركبة.
ونصح الدكتور ضياء بضرورة المشي بانتظام يوميًا ولو لمدة نصف ساعة لأنه يؤدي إلى تحسين الدورة الدموية لغضاريف وأنسجة الركبة وتقوية عضلاتها، ولكن لابد أن يتم ذلك بدون إجهاد لمفصل الركبة وفي غير أوقات الألم الشديد، فعدم استعمال المفصل المصاب بسبب الألم يؤدي الى الضمور العضلي، لذلك فإن أفضل الطرق هي المعالجة الحكمية وذلك بإجراء تمارين فعالة لتقوية العضلة مربعة الرؤوس الضامرة، داعيًا مرضى خشونة الركبة بتجنب الوقوف لفترات طويلة وتجنب تكرار صعود ونزول السلالم لأن ذلك يؤدي إلى زيادة الضغوط على مفصل الركبة مما يزيد من خشونة الركبة وآلامها، إذ إن خشونة الركبة هي حالة تحدث مع الجميع مع تقدم العمر ومع الاستخدام الدائم للمفصل ولا يمكن تجنبها، ولكن يمكن تأخيرها بالعناية الطبية في حال وجود أي مشكلة في الركبة، فإذا تركت دون علاج فقد تزداد الأعراض وتتفاقم فتؤدي إلى ضرورة التدخل الجراحي أثناء العلاج، كما يجب على البدينين المصابين بهذا المرض أن يخففوا من أوزانهم، حيث ثبت أن تخفيف الوزن ينقص خطر أعراض الركبة عند البدينات في حال وجود الأدلة الشعاعية على خشونة الركبة، كما ينصح المرضى بالابتعاد عن حقن الكورتيزون في الركبة بالرغم من أنها تشعرهم بالراحة لفترة قصيرة وذلك لأن تكرارها قد يؤدي إلى تحطم المفصل.