تمكّن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، من استئصال ورم ضخم وزنه نحو "500" جرام، نشأ في النخاع الشوكي وتمدّد وهدّد القلب والرئتين، وسبّب حزمة من الأعراض الحادّة لـ"خمسينية"؛ ذكر ذلك "د. هاني الجهني" استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، رئيس الفريق الطبي المعالج، والذي قال إن المراجعة جاءت إلى المستشفى تشكو من أعراض متزايدة، مثل صعوبة الحركة على القدمين، والشعور بآلام تبدأ من الظهر وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم وصعوبة بالتنفس، وفور وصولها أخضعها الفريق الطبي لفحوصات دقيقة أبرزها التصوير بالرنين المغناطيسي "Mri"، وأظهرت النتائجُ وجودَ ورم ضخم ناشئ داخل القناة الشوكية، ثم تشعب في اتجاه القلب والرئتين، وتسبّب في تضيق بالقناة.
بعد دراسة الحالة وتحديد الورم والمحيط المتأثر به بدقّة، أخضعت لعملية جراحية تمّ فيها استئصال الورم بدقّة وحذر عاليين، مع المحافظة على الحبل الشوكي وغيره من الأعضاء الحساسة، وقد تمت العملية التي استمرّت لأربع ساعات متصلة تحت مراقبة الإشارات العصبية في الحبل الشوكي، وكذلك مراقبة أجهزة فحص الاستجابة العصبية، وانتهت بتوفيق من الله بنجاح متكامل، وخرجت المراجعة إلى غرفة التنويم وبقيت فيها لمدة "10" أيام؛ "5" منها بالعناية المركّزة تحسّنت خلالها حالتها الصحية بسرعة كبيرة مع الرعاية الطبية الحثيثة؛ حيث تمكّنت من التحرك على قدميها في اليوم التالي للعملية.
وأضاف "د. الجهني": أن العملية كانت كبيرة ومعقدة واستخدمت فيها العديد من الأجهزة الطبية الحديثة، وتطلّبت منتهى الدقة والحذر لحساسية موقع الورم، لكن الفريق الطبي استطاع إنجاز هذه المهمة بمنتهى الاحترافية، وأنقذ المراجعة من مضاعفات خطيرة مثل الشلل. وختم حديثه بالتأكيد على أن الفحوصات اللاحقة أكدت نجاح العملية، كما أن المراجعة تخلّصت من الكثير من الأعراض التي عانت منها، وقلّت حدة الأعراض الأخرى التي ستنتهي إن شاء الله بشكل تدريجي.
الجدير بالذكر أن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، تتوفّر فيه كافة الإمكانيات التي تمكنه من تقديم رعاية متطورة ومتكاملة لمختلف أمراض المخ والأعصاب والعمود الفقري؛ حيث يضمّ أفضل الكفاءات الطبية، ومزود بأحدث الأجهزة والتقنيات، وتعدّ هذه الجراحة الدقيقة امتدادًا للنجاحات الطبية الكبيرة التي ظلّ المستشفى يحقّقها في تخصص جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقري.