قال المستشار التعليمي والتربوي الدكتور محمد العامري، إن "الاختبارات هي مرحلة فحص وتأكد من جودة ما تم تعلمه وتمنحنا فرصة لتحسين النتائج، كما يجب أن يتعلم الطالب مهارات التخطيط للاختبارات وكيفية وضع جدول زمني للاستذكار وكيفية المراجعة الصحيحة لما تم دراسته وكيفية تلخيص ما تم تعلمه، وأنواع الأسئلة وكيفية التعامل معها".
وأضاف الدكتور العامري في حديثه لـ"سبق" أن "رحلة التعلم التي يمر بها الطالب في فصل دراسي تمر بأربع مراحل، المرحلة الأولى وهي مرحلة الاكتساب للتعلم وهي ما تسمى بمرحلة التحصيل الدراسي، حيث فيها يحصل الطالب فيها المعارف والاتجاهات والمهارات، ثم تأتي المرحلة الثانية والتي عادة ما تكون متزامنة مع المرحلة الأولى وهي مرحلة معالجات التعلم والتي فيها يقوم الطالب بمراجعة متعلم وتعميق فهمه له من خلال السؤال والاستذكار وممارسة الأنشطة الصفية وغير الصفية ويقوم المعلم حينها بمناقشة الطالب وتكليفه بمجموعة من الواجبات الصفية والمنزلية والتي تشكل مهام إثرائية تعزز التعلم".
وتابع "تأتي المرحلة الرابعة وهي مرحلة مخرجات التعلم والتي هي عبارة عن عملية فحص لمدى ما تكون وتشكل لدى المتعلم من معرفة حيث إن بعد كل موسم زراعة لابد أن يأتي الحصاد وقياس جودة ما تم تحصيله من ثمار لهذا الغراس، وتهدف هذه المرحلة إلى تقييم وتقويم التعلم وتحديد مدى جودة التعلم ومقدار الفاقد التعليمي من أجل سد الفجوات بين ما تم تعلمه فعلاً وما كان ينبغي تعلمه (المستهدف من التعلم)".
وأضاف "ثم تأتي مرحلة نواتج التعلم والتي يقوم فيها المتعلم بتوظيف ما تعلمه في الحياة والاستفادة منه في حل المشكلات الحياتية وفتح فرص الحياة".
وأكد الدكتور العامري أن هذا الفهم العميق للعملية التعليمة يجب أن تقوم المدرسة ممثلة في الإرشاد الطلابي بتوضيحه للطالب وللأسرة من أجل التغلب على رهبة الاختبارات وفهم ماهيتها، إضافة إلى أن الرسائل الإيجابية التي يجب أن تصل للطالب عن الاختبارات من قبل المدرسة والأسرة والمجتمع تساعد الطالب على تشكيل تصور إيجابي ومحفز لتحسين أدائه في الاختبارات، وأخيراً النجاح يتطلب بذل الأسباب فبذل أسباب النجاح يكون بتحضيرك الجيد للاختبار".