تصل الشمس في أول ساعات يوم الأحد المُقبل 29 شوال لأقصى ميل لها شمالاً، وينقلب تزايد ميلها من الشمال إلى الجنوب، لذا سُمي ذلك اليوم بالانقلاب الصيفي الذي فيه يبدأ الصيف بشكلٍ عام على نصف الكرة الشمالي.
وفي التفاصيل، أوضح الباحث الفلكي "ملهم بن محمد هندي" عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، أنه وبعد ساعات من لحظة الانقلاب الصيفي يمر القمر بين الشمس والأرض على نفس المستوى والاستقامة مما يجعل ظله يسقط على سطح الأرض مسبباً ظاهرة الكسوف الشمسي صباح يوم الأحد.
وقال الفلكي "هندي": هذا الكسوف من نوع الكسوف الحلقي، الذي يغطي فيه القمر مركز الشمس ويترك أطرافها ظاهرة لنا على شكل حلقة من ضوئها، وهذا النوع يحدث عندما يجتمع الكسوف والقمر فيكون على مسافة بعيدة عن الأرض، لذا يصغر حجم القمر الظاهري فلا يغطي كامل الشمس.
وأضاف: يبدأ مسار الكسوف الحلقي صباح 29 شوال من وسط إفريقيا ماراً باليمن ثم أجزاء من الربع الخالي ويقطع سلطنة عمان ثم يتجه نحو وسط آسيا مارا بباكستان والهند والصين حتى ينتهي في المحيط الهادي، مشيراً أن المناطق التي يمر عليها مسار الكسوف يُشاهد منها الكسوف حلقي بنسبة تصل إلى 98% بينما المناطق المجاورة للكسوف يُرى منها الكسوف بشكلٍ جزئي وكلما ابتعدنا عن المسار تقل نسبة الكسوف.
وبيّن أنهُ في المملكة جميع المناطق تشهد كسوف جزئي للشمس وستكون أعلى نسبة في أقصى الجنوب في شرورة بنسبة 97% وأقلها في أقصى الشمال بالقريات بنسبة 39%، بينما تكون في الرياض73% ومكة 70% والدمام 74%.
وقال : يستمر الكسوف بمتوسط ساعتين ونصف فبداية الكسوف مختلفة من مدينة إلى أخرى، ومتوسطها الساعة 7:10 صباحاً ومتوسط ذروة الكسوف الساعة 8:20 صباحاً وينتهي الكسوف الساعة 9:45 صباحاً.
وختمَ مؤكداً أن هذا الكسوف يعدُ الثاني في عام 1441هـ بعد الكسوف الحلقي في ربيع الثاني الماضي، وسبق هذا الكسوف خسوف القمر من نوع شبه الظل الغير ملاحظ بالعين ويعقبه أيضاً خسوف من نفس النوع منتصف ذو القعدة، والكسوف التالي على المملكة سيكون جزئي في عام1443هـ، وأما أقرب كسوف كلي ففي عام1448هـ - إن شاء الله -.