
في يوم 25 أبريل من عام 2016م، انطلقت رؤية السعودية 2030 بدعم ورعاية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وهندسة وتخطيط سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الذي وضع على عاتقه تغيير مستقبل المملكة إلى الأفضل.
وبعد مرور 7 سنوات، انتصف مشوار الرؤية معلنًا عن عدد من الإنجازات والإصلاحات في مسيرة أكبر تحول وطني تشهده المملكة العربية السعودية، معتمدة على المواطنين في بناء مستقبل بلادهم، ليحقق اقتصاد المملكة نموًّا متسارعًا ومستدامًا.
واعتمدت الرؤية أحدَ عشر برنامجًا تنفيذيًّا لتحقيق أهدافها، وتطبيقها مع الوزارات والجهات الحكومية بمشاركة القطاع الخاص؛ محققة إنجازات كبيرة في محاور الرؤية الثلاثة، وهنا أبرزها وفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي للرؤية.
1- مجتمع حيوي
أطلقت المملكة تأشيرة جديدة تتيح للمقيمين في دول مجلس التعاون الخليجي زيارتها، والاستمتاع بالأنشطة السياحية المقامة فيها؛ مما زاد عدد زوار السعودية إلى نحو 56 ألف زائر خلال شهر واحد.
بذلت السعودية جهودًا كبيرة في بناء وتطوير الطرق وصيانتها، ودعمت ذلك بالأنظمة المرورية، والرصد الآلي للمخالفات؛ مما أدى إلى انخفاض عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية بنسبة 55% خلال 5 سنوات.
يشهد نظام الرعاية الصحية في البلاد تقدمًا ملحوظًا على مستوى تسريع الخدمات وجودتها؛ وذلك بفضل عمليات الرقمنة المتسارعة. ومنذ إطلاق الرؤية، حصل أكثر من 90% من المرضى على الرعاية الطبية الطارئة في غضون 4 ساعات من وصولهم للمنشأة الطبية.
ارتفع متوسط العمر المتوقع في المملكة من 74.8 إلى 75.3 عامًا بين عامي 2016 و2020، كما احتلت المملكة المرتبة الثالثة بين الدول العربية لمؤشر السعادة في تقرير السعادة العالمي لعام 2022.
نظمت المملكة أكثر من 3800 فعالية ترفيهية بحضور أكثر من 80 مليون شخص من أنحاء العالم كافة.
ارتفعت نسبة تمتلك المواطنين للمساكن من 47% إلى 60% بين عامي 2016 و2020.
حققت المملكة 80 نقطة من أصل 100 في مجموع مؤشرات تقرير البنك الدولي "المرأة وأنشطة الأعمال والقانون" لعام 2022؛ وذلك بزيادة 10 نقاط عن عام 2020.
أسهَمَ إطلاق قطار الحرمين السريع، الذي يربط مطار جدة بمكة المكرمة والمدينة المنورة، في تحسين تجربة السفر، والتنقل للحجاج والمعتمرين.
تسعى السعودية إلى المحافظة على النباتات، والحيوانات المحلية، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وخصصت لذلك سبع محميات ملكية على أراضيها، منها محمية الملك سلمان بن عبدالعزيز الملكية، التي تُعد أكبر محمية في الشرق الأوسط.
2- اقتصاد مزدهر
تقدمت السعودية إلى المرتبة التاسعة عالميًّا في التدريب التقني والمهني ضمن مؤشر المعرفة العالمي لعام 2021؛ مما يبرز التزام المملكة بتدريب شبابها، وإعدادهم لسوق العمل العالمي، ودعمهم لاغتنام الفرص المستقبلية.
بلغت إيرادات قطاع التعدين نحو مليار ريال، وهو الرقم الأعلى تاريخيًّا للقطاع، ويعد قطاع التعدين أحد القطاعات المساهمة في تحقيق التنوع الاقتصادي.
وصل عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة في السعودية لأكثر من 892 ألف شركة منذ إطلاق رؤية السعودية 2030؛ وذلك بفضل دعم حكومة المملكة للابتكار وريادة الأعمال، وتوفير البيئة التنظيمية الملائمة لنموها، ومبادرات الإقراض غير المباشر، التي وفّرت أكثر من ملياري ريال لأكثر من 2300.
أشادت منظمة العمل الدولية بالبرنامج الوطني الاستراتيجي للسلامة والصحة المهنية المعمول به في المملكة؛ مشيرة إلى التزامها بتوفير بيئة عمل سليمة وصحية؛ إذ تَضَاعَف عدد المؤسسات الممتثلة للمعايير المهنية في هذا المجال أربع مرات، من 15% عام 2015، إلى 65% عام 2022.
ارتفعت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل من 19.4% إلى 35.6% بين عامي 2016 و2021.
ارتفع إجمالي الأصول العالمية لصندوق الاستثمارات العامة من 5% إلى 31% بين عامي 2016 و2020؛ في حين تَضاعَف حجم الأصول التي يديرها الصندوق 3 أضعاف تقريبًا، إلى ما يقرب من 1.5 تريليون ريال (400 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها.
ارتفعت الإيرادات الحكومية غير النفطية بنسبة 122% من 166 مليار ريال (44 مليار دولار) إلى 403 مليارات ريال (107 مليارات دولار) بين عامي 2015 و2021.
احتلت المملكة المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في تقرير التنافسية الرقمية 2021 الصادر عن المركز الأوروبي للتنافسية الرقمية.
يأتي تصنيف السعودية في المرتبة الثانية، في توفر شبكات الجيل الخامس على مستوى الشرق الأوسط، والثالثة في الحصول على التغطية، والرابعة في سرعة التحميل؛ بحسب تقرير "أوبن سيجنال" العالمي لقياس أداء شبكات الجيل الخامس الصادر في يونيو 2022.
وصل إجمالي الشركات المرخّصة لتقديم التقنية المالية إلى 27 شركة، لتسهم في دعم الاستثمار، وتيسير عمليات الدفع، والتسوق للجميع.
3- وطن طموح
اعتُمدت مدينة ينبع الصناعية ضمن مدن التعلم العالمية لدى منظمة اليونسكو، وهي ثاني مدينة سعودية بعد الجبيل الصناعية، ويعزز ذلك من ثقافة التعلم الشامل مدى الحياة، وتُمَكن الأفراد من جميع الأعمار بالمهارات اللازمة لدعم التنمية الوطنية.
خُصص أكثر من مليون ريال كمنح مالية ضمن برنامج "قيم فاوندرز"، لاحتضان مبرمجي ومصممي الألعاب الإلكترونية، ويستهدف البرنامج 100 من مطوري الألعاب ورائدي الأعمال السعوديين، عبر تقديم التدريب، والإرشاد لأكثر من سنة؛ لتسريع إطلاق ألعابهم تجاريًّا.
نجحت بوابة "ناجز" في رقمنة أكثر من 160 خدمة عدلية وقضائية، استفاد منها أكثر من 28 مليون شخص.
شهد عدد المتطوعين في المملكة زيادة بنحو 14 ضعفًا؛ إذ ارتفع من 34 ألف متطوع إلى أكثر من 484 ألف متطوع بين عامي 2016 و2021.
سجلت منظمة التطوع الصحي الإلكترونية زيادة غير مسبوقة في عدد المتطوعين في مجال تقديم خدمات الرعاية الصحية؛ إذ بذل أكثر من 380 ألف مواطن سعودي، 18 مليون ساعة في أنشطة التطوع الصحية لخدمة مجتمعاتهم.
احتلت المملكة المرتبة الأولى عالميًّا في الاستجابة الحكومية، واستجابة رواد الأعمال لجائحة كوفيد-19؛ وفق تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال 2020/2021.
يُعد مستشفى "صحة" الافتراضي، الذي أطلقته وزارة الصحة عام 2022، الأكبر من نوعه على مستوى العالم، ويستخدم المستشفى أحدث التقنيات؛ لدعم المنشآت الصحية المرتبطة بـ130 مستشفى، ويقدم 34 خدمة تخصصية.