كان سمو ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان واضحاً ومباشراً في حديثه مع "فوكس نيوز" الأمريكية فيما يخص القضية الفلسطينية وأهميتها، وما تمثله للسعودية والعرب والمسلمين، وكذلك مدى إمكانية عقد سلام مع إسرائيل.
فقد شدد سموه على أن القضية الفلسطينية مهمة للغاية، وبحاجة إلى حلها، وأن هناك مفاوضات جيدة مستمرة ومتواصلة؛ للوصول إلى حل عادل يسهل حياة الفلسطينيين.
ويعكس حديث الأمير محمد بن سلمان بشأن القضية الفلسطينية الموقف السعودي الثابت عبر الزمن تجاه قضية فلسطين، فقد كانت ولازالت المملكة أكبر الداعمين للدولة الفلسطينية، والداعية إلى مبدأ حل الدولتين.
ودأبت الرياض على مواصلة جهودها منذ عقود طويلة لرفع الظلم والقهر والعدوان عن الشعب الفلسطيني، واستعادة حقوقه المشروعة.
وقدمت السعودية حلاً ذهبياً إبان عصر الملك فهد بن عبدالعزيز، حيث تبنت "مبادرة السلام العربية" عام 1981، والتي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني، وتأكيدها على حق دول المنطقة في العيش بسلام.
ولم تخفي المملكة في ثنايا حوار الأمير الشاب ضرورة أن يكون الحل مرضي للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن يتسم بالعدالة، واستعادة الحقوق، وبطريقة تضع حلاً نهائياً للقضية؛ ما يمكن دول المنطقة من العيش بسلام وأمان دائم وشامل، والالتفات بعد ذلك إلى نهضة أوطانهم، واستكمال مسيرة التنمية في المنطقة.
وتتفق عبارات ولي العهد مع ما سبق أن عبر عنه مسبقاً في حواره مع مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية قبل نحو عام ونصف، بأن على إسرائيل حل مشاكلها مع الفلسطينيين أولاً قبل إقامة أي علاقات أو مصالح معها.
ويبتغي ولي العهد من المباحثات التي تدار مع الجانب الأمريكي إلى إيجاد الحلول التوافقية التي تقي المنطقة شرور الحروب، والفتن، وعدم الاستقرار، و"تحقق تطلعات الشعب الفلسطيني وتُحافظ على مبدأ حل الدولتين"، و"ترسم مستقبل جديد للمنطقة"، كما يمكنها أن "تعيد إسرائيل كعنصر في الشرق الأوسط"، وفقاً لعبارات الأمير محمد بن سلمان.