بعد أسبوع واحد من ظهوره على شاشة قناة روتانا، وحديثه عن حلمه بالحصول على وظيفة مناسبة لحالته الصحية، حققت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية حلم الشاب الكفيف بدر الشراري، وساهمت في تأمين وظيفة مناسبة له، تؤمن له دخلاً مناسباً، وتساعده على العيش المستقر وتكوين أسرة سعيدة.
ووجه "بدر" عند ظهوره مرة أخرى على برنامج يا "هلا" على قناة روتانا، الشكر والتقدير للمؤسسة، ممثلة في مركز "رؤيا" الذي يعنى بأحوال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال "بدر": "ساهمت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية في تحقيق أحلامي وتطلعاتي، فعقب ظهوري على شاشة قناة روتانا قبل أسبوع، بادر أحد محبي الخير بمد يد العون لي، وساعدني في التواصل مع الدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الذي وعدني بالعمل على تحقيق حلم الوظيفة، بعد ذلك وصلتني رسالة من مركز "رؤيا " التابع للمؤسسة، واستفسروا عن احتياجاتي وطلباتي".
وتابع "بدر": "أكدت للمركز أنني لا أريد سوى الحصول على وظيفة مناسبة لظروفي الصحية، ثم حولوني على رجل أعمال يدعى محمد السلوم في الرياض، الذي تعهد بتأمين وظيفة لي، وسافرت إلى الرياض، وقابلت السلوم، وخلال دقائق معدودة، وجدت نفسي موظفاً في إحدى شركات السلوم، الذي طلب مني أن أكون ذراعه اليمنى في تأمين الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، ثم خيّرني بين العمل داخل المؤسسة، أو التوظيف عن بُعد، فاخترت العمل داخل مقر المؤسسة المتخصصة في العقارات".
وأضاف "الشراري": "المسؤولون في مؤسسة الأمير محمد بن فهد وقفوا بجانبي منذ الدقيقة الأولى لطلبي الوظيفة، وكانوا يتابعون مستجدات الموضوع ونتائج الأتصالات التي كنت أجريها مع الجهات المختلفة، إلى أن تم توظيفي فعلياً في إحدى الوظائف التقنية بالشركة، بجانب قطاع خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة".
وأضاف "الشراري": "عقب توقيع عقد التوظيف مع الشركة، اتصلت بالدكتور عيسى الأنصاري الأمين العام لمؤسسة الأمير محمد بن فهد، لأشكره على موقف المؤسسة بجانبي، وحرصها على تأمين وظيفة لي، وكانت المكالمة مشجعة وتبعث على الفرح، خاصة عندما ذكر لي الأنصاري أن المؤسسة تقف بجانبي وغيري من ذوي الاحتياجات الخاصة، حتى نحقق أحلامنا وتطلعاتنا كافة".
وأضاف "الشراري": "لا أستطيع أن أنسى الدور الذي لعبه مركز رؤية التابع للمؤسسة، إذ إنه واصل جهوده واتصالاته، لتأمين الوظيفة المناسبة، وعلمت فيما بعد أن المركز يولي اهتماماً بذوي الاحتياجات وتأهليهم وتدريبهم في العديد من المجالات والقطاعات، ليكونوا مؤهلين للوظائف المختلفة".
وأشار إلى أن السعادة التي شعر بها للحصول على الوظيفة لم تقتصر عليه فحسب، وإنما امتدت إلى أمه أيضاً، وقال: "عندما علمت أمس بخبر الوظفية كانت سعيدة للغاية، وطلبت مني إيصال تقديرها وشكرها إلى المسؤولين إلى مؤسسة الأمير محمد بن فهد، وطلبت مني في الوقت نفسه التفكير في إكمال نصف ديني، والاستعداد للزواج".