الوجه الخفي لدولة كبت الحريات: الديمقراطية الكندية.. كتم أفواه وبطش وإطاحة بأصحاب الآراء

بمباركة "جوستن" الذي عمد إلى عسكرة البلاد وبث الرعب في نفوس المواطنين
الوجه الخفي لدولة كبت الحريات: الديمقراطية الكندية.. كتم أفواه وبطش وإطاحة بأصحاب الآراء
تم النشر في

يومًا بعد آخر ينكشف الوجه الخفي لكندا، ذلك البلد الذي لطالما كان يتغنى بالديمقراطية والحرية، واستيعاب الآخر؛ ليؤكد اليوم أنه بلد كبت الحريات، والظلم والبطش بحق كل مَنْ يفكر أن يدلي برأيه بصراحة وصدق.

الظلم في كندا ليس وليد اليوم؛ وإنما هو مترسخ فيها منذ عقود، بمباركة رئيس الوزراء جوستن ترودو وحكومته القمعية، بعدما تمكَّن من فرض سيطرته على مقاليد الحكم بالحديد والنار، وفرض سلطته على مفاصل الدولة، وأطلق العسكر على كل من يفكر في التعبير عن رأيه، أو يلمح بالظلم الذي وقع عليه.

عسكرة الدولة

ويقر الكثيرون بأن جوستن ترودو خدع الغرب كثيرًا في بداية عهده، بعدما صدَّر نفسه بأنه أحد زعماء الحرية والديمقراطية في الغرب، وأنه يرحب دائمًا بالرأي والرأي الآخر، كما أوهم العالم بأن كندا منفتحة على الجميع؛ تقبل بتعدُّد الآراء والأحزاب وتبادُل السلطة.. كل هذه الميزات سرعان ما انتهت وانزوت، وبان الوجه الحقيقي لجوستن ووزرائه الذين نجحوا في عسكرة الدولة، وبث الرعب والخوف في نفوس المواطنين، وكتم أفواههم، تارة بالترهيب، وتارة بالتهديد الذي لا ينتهي شكله.

آلية تعامل جوستن مع شعبه وحكومته ساهمت في نشر ظاهرة النفاق السياسي من جميع المسؤولين الكنديين، الذين يكيلون المديح لرئيس الوزراء على جميع تصرفاته خوفًا من أن ينالهم الطرد من الحكومة، أو البطش بهم وبذويهم. وطال الأمر الإعلام الكندي، الذي لا يستطيع هو الآخر أن يتحدث عن الحقيقة الواضحة في البلاد، ودخل حيز النفاق، وادعى أن الحكومة وطنية، وديمقراطية على طول الخط.

البطش وكتم الأفواه في كندا باتا من المظاهر التي تعلن نفسها في أرجاء البلاد. وتكفي جولة صغيرة في أشهر الميادين والشوارع ليدرك الشخص حقيقة الظلم والديكتاتورية في كندا، من خلال انتشار العسكر في كل مكان، فضلاً عن أفراد المخابرات الذين يبطشون بأي فرد يتجاوز الخطوط الحمراء للحكومة ورئيس وزرائها.

750 قبرًا

ومن علامات الظلم والبطش في كندا أن السلطات اكتشفت قبل ثمانية أشهر في مقاطعة ساسكاتشيوان الكندية أكثر من 750 قبرًا في عمليات تنقيب داخل موقع مدرسة داخلية سابقة للسكان الأصليين. وبحسب زعيم السكان الأصليين قدموس ديلمور، فإنه ربما تكون قد وضعت إشارات تدل على هويات المدفونين في هذه القبور "لكنّ ممثلين عن الكنيسة الكاثوليكية أزالوها".

وحتى تسعينيات القرن الماضي أدخل نحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين قسرا إلى 139 مدرسة داخلية، وأُبعدوا عن ذويهم، وتعرَّض كُثر منهم لإساءات أو لاستغلال جنسي، وقضى أكثر من أربعة آلاف منهم في تلك المؤسسات. كل هذا يحدث بتعليمات من حكومة جوستن، ومن يعترض عليه أن ينتظر الضربة القاضية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org