لازال الكشف عن تمويل قطر لمليشيا "حزب الله" الإرهابية يتفاعل؛ إذ كذب الصحفي المسؤول عن التحقيق في شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية الادعاءات القطرية، لافتاً إلى تواصله مع السفارة القطرية في الولايات المتحدة، ورفضها التعليق.
وكانت السفارة القطرية قد نفت ما جاء في التقرير، زاعمة أن المقال ضعيف المصدر، ويحتوي على ادعاءات كاذبة ضد قطر، وأن محرريه لديهما أجندة راسخة مناهضة للإمارة الخليجية.
وغرد الصحفي بنجامين وينثال، الذي شارك في التحقيق، على حسابه في "تويتر" معلقاً على نفي السفارة، وادعائها ضعف المصادر، قائلاً: "لقد تواصلت مع السفارة القطرية في واشنطن للحصول على تعليق، ورفضوا التعليق بخصوص تحقيقنا الحصري حول تمويل قطر لإرهاب حزب الله".
مضيفاً: "تحقق مسؤولو المخابرات الألمانية من روايتنا ومعلوماتنا في التحقيق الوارد في موقع فوكس نيوز".
دعم قطري للإرهاب
وأثار تحقيق لشبكة "فوكس نيوز" الأمريكية جدلاً واسعاً، بعد كشف المحقق الأمني الخاص، جيسون جي، أن النظام القطري مول شحنات أسلحة إلى تنظيم حزب الله اللبناني، وهو ما يعرض ما يقرب من 10 آلاف عسكري أمريكي في قطر لخطر داهم.
ووثق الملف الذي قدمه جيسون جي، وتحققت منه الشبكة الأمريكية الشهيرة، الدور الذي لعبه أحد أعضاء العائلة الملكية منذ عام 2017، في مخطط مترامي الأطراف لتمويل الإرهاب، وسماحه بتسليم عتاد عسكري لتنظيم حزب الله اللبناني.
وبحسب الملف، فقد حاول سفير قطر لدى بلجيكا وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، عبدالرحمن بن محمد الخليفي، دفع مبلغ 750 ألف يورو لجيسون جي؛ بهدف إخفاء دور النظام القطري في إمداد حزب الله بالأموال والأسلحة.
لكن "جيسون جي"، والذي يستخدم اسماً مستعاراً لحماية نفسه من بطش الدوحة، قال في المقابل إن هدفه "وقف تمويل قطر للمتطرفين"، مؤكداً أنه يجب إزالة التفاحة الفاسدة من السلة"، في إشارة إلى الدور الذي تلعبه الدوحة في النظام الدولي.