"سمر خان" تروي قصتها مع المتحرِّش والفيديو .. هكذا ضُبط ولهذا السبب تنازلت

قالت: عرَّض حياتي وحياة أسرتي ومَن حولنا للخطر .. ولكل امرأة: "إياكِ أن تسكتي  "
"سمر خان" تروي قصتها مع المتحرِّش والفيديو .. هكذا ضُبط ولهذا السبب تنازلت

سردت الدكتورة سمر خان؛ قصة التحرُّش التي تعرَّضت لها، أمس، في جدة من قِبل شاب يبلغ من العمر ٢٠ عاماً بعد تنقله في الخط بثلاثة مسارات من اليمين لليسار أمامها وهي تقود، وبعدما عَلِمَ بتوثيقها الواقعة بالتصوير هرب بسرعة جنونية، فأبلغت المرور عبر تطبيق "كلنا أمن" فقبض عليه واُقتيد للشرطة وتنازلت عنه بعدما اعتذر ورأفة بوالده ووالدته وأخيه الذي بكى وتوسلها تتنازل.

‏وقالت "خان"؛ عبر تدوينات كتبتها في حسابها بـ "تويتر": "خلال قيادتي للسيارة اليوم تعرَّضت للتحرُّش من قِبل شاب في طريق الملك، الشاب استمر في الانتقال يميناً ويساراً في ٣ خطوط أمامي! وعندما شاهدني أصوّره، زاد سرعته فوق السرعة المسموحة ليهرب.. عرَّض حياتي وحياة أسرتي وحياة مَن حولنا للخطر".

وأضافت: "بعد تقديم البلاغ عن طريق "كلنا أمن" تواصلوا معي خلال نصف ساعة وطلبوا مني تقديم بلاغ رسمي في مركز الشرطة وتمّ تقديم البلاغ في مركز الشرطة، وتمّ استدعاء المتحرِّش فوراً، قابلت المتحرِّش (يبلغ ٢٠ عاماً) مع أحد أفراد أسرته؛ اعترف بما قام به من إيذاءٍ وتحرُّش خلال قيادتي للسيارة ثم اعتذر أكثر من مرة".

‏وأوضحت: "أعطيته بعدها درساً لن ينساه طيلة حياته في الأدب والاحترام والأخلاق الحسنة، المنظر كان مؤلماً عندما طأطأ أخوه الكبير رأسه وتوسّل عشرات المرات ليطلب التنازل بالتالي عن حقي الخاص: طلبت منه الاعتذار والندم على ما فعله، وأن يحترم النساء في كل مكان".

‏وتابعت: "حقي العام: تمّ التنازل عنه رأفةً بأهله، وبالأخص، بوالده ووالدته وأخيه الذي بكى، وقّعت بعدها ورقة التنازل وتمّ الإفراج عنه، وما يُستفاد من سرد الأحداث: لكل امراة؛ إياكِ ثم إياكِ أن تسكتي عن حقك! الشرطة كانت متعاونة لأبعد درجة والإجراءات لم تأخذ سوى ساعات قليلة".

‏وبيّنت: "حتى لو لم يأخذ المتحرِّش عقابه من الشرطة لأني تنازلت عنه (للأسباب التي تمّ سردها)، لكن يكفيني أنني أعطيته درساً سيتكرّر صداه على أذنيه طيلة حياته. ولكل مَن سأل عن الفيديو الذي تم تصويره، لا يحق لي أو لكم نشر صور أو مقاطع فيديو والتشهير في وسائل التواصل الاجتماعي إلا بإذن من الجهات الرسمية".

‏واختتمت: "نصيحتي للجميع: وثّقوا الأحداث كدليل وإثبات لتحصلوا على حقوقكم، لكن لا تتصرفوا إلا بطريقة قانونية حتى لا تعرضوا أنفسكم للمساءلة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org