باحث: لا بد من تقييم "نفسية" المحقق الجنائي في ظل تزايد الجرائم

يستجوب القتلة والإرهابيين ومتحرشي الأطفال ويشاهد أشلاء مقطعة
باحث: لا بد من تقييم "نفسية" المحقق الجنائي في ظل تزايد الجرائم
تم النشر في
سبق- الرياض: أكد أستاذ القانون الجنائي، الباحث في الجرائم المعلوماتية، أصيل الجعيد، أنه في ظل تزايد الجرائم وتنوعها في المجتمع، يبرز دور المحقق الجنائي السعودي.
 
وقال: المحقق يواجه في عمله الكثير من الضغوطات النفسية والعصبية، فهو يستجوب القتلة والمغتصبين والإرهابيين، وشتى أنواع الشخصيات والأجناس، وتارة يشاهد أشلاء جثة مقطعة إلى أجزاء، وتارة يتعامل مع متحرش أطفال، ويجعل ذلك الواقع المحقق إنساناً لا بد أن يكون مميزاً حتى يستطيع التعامل مع هذه الضغوطات العملية، والتخلص منها حتى يعود لبيته إنساناً آخر.
 
وأضاف الجعيد: الإنسان يتأثر بواقع عمله، سواء كان جيداً أو سيئاً، وضغوطات العمل هذه لها آثار سلبية على ضعف الإنتاجية والأداء، وتأثيرات صحية، وتأثيرات على مستوى المنظمة، وتأثيرات سلوكية قد تكون على شكل التعدي اللفظي أو الجسدي من قبل المحقق على الشخص المشتبه رغم عدم قانونيتها طبقاً لنظام الإجراءات الجزائية الجديد، ولذا لا بد من تقييم الأثر النفسي للمحقق، وهو وسيلة فعالة لمعرفة أثر ضغوط العمل على نفسية المحقق، وأدائه حتى تتأكد الإدارة أنه يعمل بكفاءة وفعالية. 
 
وأشار إلى أن "العبء الوظيفي كمثال يشكل أحد ضغوط العمل التي تؤثر على الأداء وعلى غرار ذلك المحققين الذين بوجهة نظري يواجهون ضغوطاً أكبر لا بد من دراستها والاهتمام بها".
 
وتابع: في الولايات المتحدة يقيّمون الأثر النفسي للمحققين حتى يتأكدوا أن المحقق لا يزال صالحاً نفسياً للعمل كمحقق، بل ويقيمونه نفسياً حتى قبل بدء عمله كمحقق، فهو يتعامل مع شتى أصناف الناس سواء مجرمين أو أبرياء، وقد كفل المشرع السعودي ضمانات وحقوقاً للمتهمين الذي يمثلون أمام المحقق، لذا يجب التأكد من صحة المحقق نفسياً قبل وبعد العمل.
 
وطالب الجعيد بأن يكون هناك تقييم للأثر النفسي للمحققين الجنائيين السعوديين كمعيار من معايير مراقبة جودة العمل.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org