كشفت دراسة أجريت في مركز طب وبحوث النوم بمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، على 64 شخصًا وهدفت إلى تقييم مدى ارتباط متلازمة خناق النوم مع وجود علامات الالتهابات (CRP) والفيبرينوجين وتأثير العلاج بجهاز (ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر) بعد استخدامه لمدة شهر، أن المتلازمة مرتبطة بدرجة عالية من الالتهابات لكن لا وجود لتأثير حقيقي للعلاج بجهاز الضغط الإيجابي المستمر CPAP) للمرضى المصابين بخناق النوم.
وأوضح الدكتور جميل مغلس المشرف على الدراسة أن الدراسة تمت على المرضى بعد تشخيصهم بمتلازمة خناق النوم بعمل فحص النوم، إذ تم تقسيمهم إلى 3 مجموعات مختلفة (مجموعة مصابة تستخدم جهاز الـ CPAP ومجموعة مصابة لا تستخدم جهاز الـ CPAP ومجموعة سليمة) ومقارنة نتائجهم جميعًا بعد شهر من الدراسة.
وأكد مغلس أن متلازمة خناق النوم (انقطاع النفس أثناء النوم) تؤثر على مليار شخص حول العالم، وتعرف علميًا بتوقف انسياب الهواء عبر المجرى العلوي للجهاز التنفسي لمدة عشر ثوان فأكثر أثناء النوم، وتتكرر من عشرات إلى مئات المرات في الليلة الواحدة، وينخفض أثناء نوبة انقطاع النفس معدل تشبع الأكسجين في الدم تحت المستوى الطبيعي، قبل أن تنتهي في العادة كل نوبة بصوت شخرة عالية.
ولفت إلى أن الأدلة تشير إلى أن متلازمة خناق النوم مرتبطة بأمراض الأوعية الدموية الدماغية والقلبية وتغيرات في التمثيل الغذائي، ومن أهم التغيرات التي تحدث التهابات في أجهزة الجسم، حيث يمكن معرفة التهابات في الجسم بقياس علامات الالتهابات المختلفة.
وأضاف أن العلاج باستخدام جهاز CPAP جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر، وهو الطريقة المثالية لعلاج متلازمة خناق النوم، حيث يقوم الجهاز بإرسال ضغط هواء مستمر وثابت إلى الحلق للحفاظ على بقاء مجرى الهواء العلوي مفتوحًا ليمنع حدوث توقف التنفس أثناء النوم مما يساعد المريض الحصول على نوم صحي وعميق.
يشار إلى أنه تم قبول الدراسة للنشر في مجلة Sleep Scienc، وتضمن الفريق العلمي للدراسة كلًا من جميل المغلس، سراج عمر ولي، دلشاد منضر، فارس الحجيلي، ديفيد قوزال.