"بريكس" تحالف القوى الاقتصادية النامية.. هل تنضم السعودية إليها؟

تُمثِّل شعوبها أكثر من 40% من سكان العالم
"بريكس" تحالف القوى الاقتصادية النامية.. هل تنضم السعودية إليها؟

انطلقت اجتماعات مجموعة "بريكس" في العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبرج، وتستمر إلى الخميس الموافق 24 أغسطس الجاري، وسط تحديات كبيرة يواجهها العالم بأسره، تغذيها التوترات الجيوسياسية، والتباطؤ الاقتصادي، فضلاً عن توقعات ببحث إمكانية توسيع عضوية المجموعة، وضم دول جديدة إليها، من بينها السعودية.

ويشارك وزير الخارجية، الأمير فيصل بن فرحان، نيابة عن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في (حوار بريكس بلس وبريكس إفريقيا)، تحت شعار (شراكة من أجل النمو المتسارع والتنمية المستدامة والتعددية الشاملة)، الذي ينعقد الخميس القادم.

دول جديدة

وتأتي المشاركة السعودية في فعاليات القمة وسط تكهنات بانضمام السعودية إلى المجموعة؛ إذ أعلنت جنوب إفريقيا أن أكثر من 40 دولة أبدت اهتمامها بالانضمام إلى المجموعة، فيما قدمت 23 دولة طلبات رسمية لذلك.

وأبدى الرئيس الجنوب إفريقي، سيريل رامافوزا، أهمية انضمام أعضاء جدد، وتوسيع نطاق التكتل الدولي، وتأييد بلاده لتلك الخطوة، بقوله: "إن جوهانسبرج تؤيد توسيع مجموعة (بريكس)؛ لتضم دولاً تتشارك الرغبة في أن يكون هناك نظام عالمي أكثر توازنًا"، وذلك وسط تحديات محيطة "في عالم يزداد تعقيدًا وانقسامًا؛ بسبب الاستقطاب المتنامي في المعسكرات المتنافسة".

ويتوقع أن تناقش وتقرر قمة بريكس الحالية معايير توسع المجموعة، وإدخال أعضاء جدد، وبحث طلبات الانضمام، مع احتمالية قبول طلبات بعض الدول بالانضمام رسميًّا.

ثقة في السعودية

وتحظى الرياض بثقة التكتل الدولي؛ ما يعني تعاظُم فرص انضمامها رسميًّا إلى "بريكس". وتدعم موسكو لانضمام السعودية؛ إذ أبدى وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أهمية توسيع نطاق العضوية لتشمل الرياض في يونيو الماضي، حينما قال: "إن انضمام السعودية والإمارات والجزائر ومصر إلى بريكس سيثري المجموعة بسبب ما لهذه الدول من إرث حضاري عربي وإسلامي".

كما تحظى السعودية بدعم برازيلي أيضًا، تمثَّل في رئيس الدولة لولا دا سيلفا، الذي أشار إلى أنه "من المهم للغاية" للسعودية الانضمام إلى مجموعة بريكس، إضافة إلى الأرجنتين والإمارات، إذا رغبت بذلك.

من ناحيتها، أبدت الرياض أهمية التعاون مع دول "بريكس"، وتحقيق المصالح المشتركة؛ فقد أكد الأمير فيصل بن فرحان أن السعودية "تحرص على تطوير التعاون المستقبلي مع مجموعة (بريكس) من خلال استغلال القدرات والإمكانات التي تمتلكها السعودية ودول (بريكس)؛ بهدف تحقيق المصالح المشتركة والازدهار للجميع. وتتشارك الدول الأعضاء في مجموعة (بريكس) والسعودية قيمًا أساسية، مثل احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والتزام القانون الدولي، والعمل الجماعي، والتعاون في مواجهة التحديات المشتركة".

وأضاف: "السعودية لا تزال أكبر شريك تجاري لمجموعة بريكس في الشرق الأوسط، والعلاقات التجارية مع دول البريكس شهدت نموًّا كبيرًا، يعكس العلاقات المتنامية والمتطورة مع دول المجموعة؛ إذ ارتفع إجمالي التجارة الثنائية مع دول المجموعة من 81 مليار دولار في عام 2017م إلى 128 مليار دولار في عام 2021م، وتجاوز 160 مليار دولار في عام 2022م".

ولا شك أن انضمام الرياض إلى "بريكس" يساهم في تعزيز قوة التكتل؛ لما تمتلكه من أهمية اقتصادية واستراتيجية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، وكونها أحد أهم اللاعبين في سوق الطاقة العالمي، وأحد أكبر اقتصادات مجموعة العشرين.

مجموعة "بريكس"

تُعد "بريكس" ائتلافًا أو تكتلاً، يضم (روسيا، الهند، الصين، البرازيل وجنوب إفريقيا)، وتأسس عام 2009 بهدف تأسيس نظام عالمي ثنائي القطبية، وكسر الهيمنة الغربية على المقدرات العالمية.

وتشكل دول المجموعة نحو 17% من حجم التجارة حول العالم، و23% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما تمثل شعوبها أكثر من 40% من سكان العالم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org