
أكد مسؤولو جمعية البر بجدة أن قصة توحيد المملكة هي قصة إلهام، ضمّت فصولها روائع ملحمية جسَّدت عشق الأجدادِ وتضحياتهم، ووفاء الأبناء وعطاءاتهم، وعكست مسيرة استثنائية من التطور والنماءِ والازدهار، بعد أن حوَّلت البلاد الى دولة عصرية عظمى ووجهة عالمية يؤمها ملايين الزوار بعد أن كانت أرضاً قاحلة، يسودها التشرذم والخوف والسلب والنهب.
وقال مسؤولو الجمعية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 95:
"لقد جاء هذا اليوم العظيم بكل دلالاته حاملاً شعار: "عزنا بطبعنا" ليجسد نموذجاً حضارياً يحمل منظومة من القيم الأصيلة التي نشأ عليها أبناء هذا الوطن، والتي توَّجوها بثنائية الولاء والانتماء، فجسَّدوا من خلال ذلك أيقونة وطنية أصيلة تستند الى ركائز الهوية الوطنية، التي تؤكد ارتباطهم بجذورهم الثقافية والتاريخية، كما تتناغم مع طموحات رؤية المملكة التي رسمت خريطة المستقبل المزدهر المرتكز الى منظومة القيم الأصيلة، من خلال التحولات الكبرى التي أحدثتها في جميع مسارات التنمية".
وأضافوا: "لقد تجسدت عبقرية الانسان في متلازمة (المكان والزمان) بعد أن قاد ملوك السعودية السبعة بدءاً بالملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود مروراً بأبنائه الملوك: "سعود، فيصل، خالد، فهد، عبد الله" يرحمهم الله، وصولاً الى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله، سلسلة من الإنجازات التي ساهمت في تحقيق التقدم والرفاه للمواطنين، حيث تناغمت المنجزات مع أهداف التنمية التي تواءمت فيها مسيرة النماء والعطاء مع تحسين جودة الخدمات والارتقاء بالمشهد الحضري، وتكريس الأمن وحماية المجتمع من الاضطرابات والانحرافات والمخدرات، وتعزيز السلم الاجتماعي، مع العناية بالتراث والمنظومة الثقافية والرياضية والصحية والتعليمية.
وبيّن مسؤولو الجمعية " أن التحولات الكبرى التي تمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله جاءت في ظل رؤية المملكة الطموحة التي وضعها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -يحفظه الله- وقد أضحت المملكة في ظل تلك الرؤية الطموحة وجهة لأضخم الفعاليات التي تمثل فصلاً من فصول التواصل والتأثير العالمي، والتي تؤكد حجم الثقة العالمية في قدرات بلادنا وإمكاناتها التي جعلت منها دولة عظمى ذات أثر ملحوظ في توجيه بوصلة القرار العالمي".
وأكدوا أن الخطاب الملكي الذي ألقاه سمو ولي العهد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى يشكل في مضامينه السامية خريطة طريق تعكس حرص القيادة على مواصلة مسيرة البناء والنماء وتوجيه الموارد بما يحقق مزيداً من النمو والازدهار في ظل رؤية المملكة 2030، بالتوازي مع مساعي المملكة الدؤوبة لنشر السلام في كل الأصقاع، وتحقيق الاستقرار لشعوب العالم قاطبة.
القطاع غير الربحي في معادلة التنمية
وأوضح مسؤولو جمعية البر بجدة: أن "القطاع غير الربحي حظي بعناية خاصة من قيادتنا الرشيدة، ضمن منظومة التنمية الشاملة والمستدامة، حيث تم وضعه ضمن المستهدفات الرئيسة لرؤية المملكة 2030، بهدف تعظيم أثره الاجتماعي والاقتصادي ورفع مساهمته في الناتج المحلي، حيث تم تقديم العديد من المبادرات الحكومية بهدف تمكين هذا القطاع باعتباره أحد محركات النمو والازدهار".
وأضافوا: "إن مبادرة الإسناد الحكومي لدعم هذا القطاع الحيوي وما تمخض عنها من نتائج إيجابية تجسدت في اسناد ما قيمته 7 مليارات ريال من المشاريع الحكومية للقطاع غير الربحي، إضافة الى قرار مجلس الوزراء الموقر بالسماح للهيئة العامة لعقارات الدولة تخصيص عقارات لمصلحة القطاع غير الربحي تؤكد مضي الدولة في تمكين هذا القطاع الذي أثبت كفاءته في ظل ما يؤديه من خدمات تعود بالخير على المجتمع".
قصة نجاح ملهمة
وقال مسؤولو "بر جدة": "إن جميع هذه المنجزات التي حملها قطار البناء والنماء، انما تعكس الحرص الدائم لدى ملوك هذه الدولة على تحقيق التنمية الشاملة التي تعزز جودة الحياة في المملكة، للمواطنين والمقيمين والزوار، وتدفع بعجلة النمو والازدهار، وهو الأمر الذي اتضح جلياً في المرحلة المعاصرة التي تسير فيها المملكة بخطى واثقة نحو المستقبل، مرسخة مكانتها الإقليمية والدولية، مُثبتة حضورها في صناعة الأمن الاقتصادي العالمي، محققة الريادة في الكثير من المؤشرات العالمية، متخطية دولاً متقدمة في مجموعة العشرين.
واختتم مسؤولو الجمعية حديثهم بالقول: "إننا لا نستغرب ذلك كله في مملكة تم تصنيفها بكونها البلد الأسرع نمواً اقتصادياً في العالم، بالتزامن مع تراجع نسبة البطالة فيها، كما لا نستغربه في مملكة سجلت حضورها العالمي على المستوى الثقافي والفني، وتم اختيارها رئيساً للجنة التراث العالمي"، بما يعكس "أعظم قصة نجاح في القرن الحادي والعشرين"، كما وصفها سمو ولي العهد يحفظه الله.
سائلين الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وأن يديم على بلادنا أمنها وعزها واستقرارها، في ظل قيادتنا الرشيدة.