كشف أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، ومؤسس ورئيس لجنة تسمية الحالات المناخية الدكتور عبد الله المسند عن سبعة عوامل طبيعية وبشرية وراء سرعة الرياح أثناء هطول الأمطار وهذا ما حدث اليوم في أمطار مكة المكرمة.
وقال "المسند": هذه الظواهر الجوية عندما تجتمع أسباب طبيعية وبشرية. وذكر منها الأسباب الطبيعية ارتفاع درجة الحرارة ما يؤدي إلى تسخين عالٍ لسطح الأرض، وكذلك يؤدي إلى عملية تصعيد قوي للرياح العمودية (الرياح الصاعدة) رابعًا بناء سحب عظيمة ركامية كالجبال في حالة وجود رطوبة جوية + كتل هوائية علوية باردة.
وأضاف خامسًا يؤدي إلى هبوط الرياح من قمم السحب الركامية بعد أن تبرد ويثقل الهواء عبر الرياح الهابطة تصل سرعتها أحيانًا إلى أكثر من 100 كم في الساعة وسادسًا وجود جبال تضيق مجرى الرياح وتكدسها عبر ممرات ضيقة فتصبح عنيفة.
أما الأسباب البشرية وجود أبراج عالية تحجز الرياح الهابطة أن تمر في حيز مكاني عريض، حيث تقوم الأبراج بدور أخطر من الجبال في صد الرياح، وإجبارها على المرور في ممرات ضيقة؛ فتصبح الرياح شديدة وعنيفة.
وتابع "المسند": التقنيات الحديثة في متابعة ومراقبة مثل هذه الظواهر الجوية العنيفة متوفرة للتحذير منها قبل حدوثها بنحو 30 دقيقة، ومن ثم التحذير منها عبر وسائل مختلفة ومنها الجوال عبر منبه مدوٍ، خصوصًا في محيط مكة والمدن ذات الكثافة السكانية العالية .. هذا والله أعلم.