"القدية".. من جادة ضيقة لا تتسع إلا لـ"جمل" إلى مدينة عالمية تضم نصف مليون نسمة

تحوّل تاريخي من مسار قوافل إلى وجهة ترفيهية واقتصادية تستقطب ملايين الزوار
القدية
القدية
تم النشر في

تحولت القدية، المعروفة قديمًا باسم "أبا القد"، من جادة حلزونية ضيقة لا تتسع إلا لجمل واحد، إلى مدينة عصرية عملاقة يُتوقع أن تحتضن أكثر من 500 ألف نسمة، وتستقبل نحو 10 آلاف زائر في اللحظة الواحدة، ويعمل في مشروعاتها أبناء 160 جنسية، يشكّل السعوديون منهم قرابة 60%.

وتعود جذور القدية التاريخية إلى بدايات العصر الإسلامي الأول قبل نحو 1400 عام، حيث مرّ الموقع بمراحل متعددة من الترميم والتجديد، كان آخرها في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز – رحمه الله –، قبل أن يشهد اليوم أكبر تحوّل في تاريخه ضمن مشاريع التنمية الوطنية الكبرى.

ومن مسار قافلي محدود في الأزمنة الماضية، أصبحت القدية اليوم متصلة بالعاصمة الرياض عبر طريق رئيسي وشبكة نقل عام حديثة، تضم ثماني محطات مترو تسهم في تسهيل الوصول والتنقل داخل المدينة.

وانتقلت القدية من منطقة عبور موحشة وخطرة إلى وجهة عالمية تضم أكثر من 400 منطقة جذب، وموطنًا لأكثر من نصف مليون ساكن، ومركزًا اقتصاديًا وترفيهيًا نابضًا بالحياة يستقطب ملايين الزيارات سنويًا. كما تحتضن المدينة 275 لعبة ترفيهية، و12 متنزهًا، وأكثر من 2000 عمل فني، و43 منشأة رياضية، إلى جانب صالات متخصصة للرياضات الإلكترونية تضم نحو 73 ألف مقعد.

وتُعد الاستدامة وجودة الحياة ركيزتين أساسيتين في المخطط العمراني لمدينة القدية، حيث صُممت لتكون مدينة قابلة للمشي بنسبة 100%، مع تخصيص 20% من مساحتها للمناطق العامة، بما يعكس رؤية مستقبلية لمدينة متكاملة تجمع بين الترفيه والعمل والسكن ونمط الحياة العصرية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org