شاهد.. "الغامدي" بعد تحقيق حلمها بالالتحاق بالخدمة العسكرية: شعور وفخر لا يوصفان
تسابقت بنات الوطن في خدمة وطنهن بمجرد إعلان قبول النساء في الخدمة العسكرية؛ لتكون الأم التي تُخرج أجيالاً، والجندية التي ترتدي الزي العسكري بكل فخر واعتزاز.
وحول هذا الموضوع تؤكد الجندي أول في القوات البحرية ربى بنت عبدالعزيز الغامدي أنها لا تستطيع وصف مشاعر الفرحة والفخر بعد نيلها شرف الانضمام إلى الخدمة العسكرية، وارتداء الزي العسكري، وذلك بعد أن كان ذلك قصة حلم بعيدة أو مستحيلة، وأصبح اليوم واقعًا ترتديه بفخر كبير.. واصفة سعادتها بالغامرة، وكأنها تطير من الفرحة. وأكدت أنها كانت مستعدة لبذل أي شيء لقبولها للالتحاق بالقطاع العسكري، وارتداء البدلة العسكرية. وقد وقَّعت من أجل ذلك تنازلا ًعن شهادة البكالوريوس، وقدمت بشهادة الثانوية؛ لأن تخصصها لم يكن مطلوبًا.
وقالت "الغامدي" لقناة mbc"": "عندما وصلتني الرسالة (نبارك لك شرف الانضمام إلى القوات البحرية الملكية السعودية) لم أستطيع أن أصف شعوري كيف كان حينها".
وعن تأثرها بأسرتها، التي كانت الدافع للالتحاق بالعسكرية تقول "الغامدي": "طفولتي كانت في المدينة العسكرية في تبوك، وأخوالي وأعمامي أغلبهم ضباط، وفي عائلتي نشأت وتربيت على الالتزام والانضباط، وكان هذا يدفعني إلى أن أصبح مثلهم في يوم من الأيام، لكن وقتها كان الحلم مستحيلاً، وبمجرد السماح بالالتحاق بالقطاع العسكري للنساء كنت أحضر من الشرقية إلى الرياض، ولم يكن يحالفني وقتها القبول، ولكن مع المثابرة وإعادة محاولات التقديم تم قبولي، وكان ذلك مصدر سعادة وفخر لا يوصف".
وتابعت: "في مركز تدريب الكادر النسائي في القوات المسلحة بالرياض تكتسب المجندات الخبرات والمعلومات، والمهارات الكافية، والشدة المطلوبة.. وقد أثبتن أنهن لها".
وتحدثت في هذا الإطار مساعد مدير المركز نورة ناصر الطريفي بأن المركز يقوم بعقد دورات تدريبية للمُعيَّنات بوزارة الدفاع بكفاءة عالية ومهنية في المجالات التي تحتاج إليها الوزارة، منها دورة فرد أساسي، مدتها 3 أشهر، فيها مواد عملية ونظرية، إضافة لتدريبات ميدانية للمشاة والأسلحة، ودورات تخصصية، منها 3 دورات (دورة الشرطة العسكرية، ودورة الإدارة، والدورة المتقدمة).